أكد عميد المدربين السعوديين خليل الزياني أن مواجهة الأخضر السعودي مع المنتخب الكوري الشمالي تتطلب التركيز العالي من اللاعبين كشرط أساسي لفوز بالمباراة والتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي، وهو إنجاز يتمناه كل رياضي سعودي وعربي، خصوصاً ان المنتخب السعودي هو الوحيد حالياً من بين عرب آسيا الذي ينافس مباشرة للتأهل من دون ملحق «الواقعية في التعامل من وسائل الإعلام والجهازين الإداري والفني للمنتخب ضرورة لتحقيق الشرط الأول وهو تركيز اللاعبين خلال ال90 دقيقة للمباراة». وشدد الزياني على أن «المبالغة من الإعلام في إظهار قوة فريقنا ونجومنا على حساب كوريا الشمالية المنتخب القوي جداً والحصان الأسود في المجموعة سيعود علينا بالضرر، لذلك فإن التعامل بالواقعية في مواجهة كوريا الشمالية أمر في غاية الأهمية، وعامل الأرض والجمهور والجو لمصلحتنا، ولكن هذا لا يعني قلب الطاولة على المنتخب الكوري أو التقليل من مكانته». وأكد الزياني أن للجهاز الفني دوراً كبيراً في التهيئة الفنية والنفسية في مثل هذه المواجهات المصيرية، فيجب عليه تهيئة اللاعبين فنياً ولياقياً ومعنوياً محذراً من حالات الطرد، وخصوصاً تلك التي تكون مبكرة مشيراً إلى أن الطرد يربك حسابات المدرب واللاعبين وحتى الجماهير وهذا الجانب مهم جداً في اللقاءات المصيرية مثل المواجهة. ووصف الزياني المنتخب الكوري الشمالي بالضيف الثقيل على المنتخب السعودي وقال: «المنتخب الكوري يمتاز بالسرعة والتنظيم الدفاعي، وهو منتخب متطور يلعب على الأطراف مع الارتدادات السريعة التي لابد من ان يعمل لها المنتخب السعودي ألف حساب، خصوصاً الظهيرين، فالمباراة تحتاج الى جهد وعمل واستغلال الخبرات والإمكانات التي متى ما أعطيت الفرصة ستعطي العطاء الأمثل، خصوصاً الكرات العالية لنايف هزازي، والكرات داخل منطقة الجزاء لياسر القحطاني، ويجب عدم الاحتفاظ بالكرة كثيراً، ومنع الكرات العرضية عن المنتخب الكوري الذي يتميز بالسرعة، والدفاع لايتحمل لوحده عبء المباراة بل كل أفراد الفريق». وكشف الزياني أن الربع الساعة الأولى هي الأهم في المباراة، وتسجيل هدف مبكر للأخضر سيريح أعصاب اللاعبين وسيفتح اللعب مع الكوريين، وأعتقد ان دور خط وسط الأخضر سيكون مهماً في المباراة في أداء الدور المزدوج الدفاعي والهجومي.