وصف المدرب الوطني السابق خليل الزياني، مجموعة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية التي ضمت إلى جواره أستراليا وعمان وتايلند، بالمتكافئة، وأكد أن هناك عوامل يجب توافرها لدى «الأخضر» من شأنها أن تقوي فرصه في التأهل إلى الأدوار النهائية من التصفيات في القارة الآسيوية، وشدد على أهمية ابتعاد الجماهير عن التشكيك وإدخال الريبة، كما هاجم النقاد أصحاب الميول، وقال الزياني: «إجمالاً أرى أن المجموعة شبه متكافئة، والحظوظ تنصب لمصلحة المنتخبين السعودي والأسترالي لبلوغ المرحلة الثانية، ولكن هذا لا يعني أبداً التقليل من منتخبي عمان وتايلند اللذين يعتبران قويين، خصوصاً تايلند المتطور». وزاد الزياني: «كل ما نأمله أن يكون المنتخب السعودي في أتم جاهزية لمباريات المرحلة المقبلة التي ستكون قوية وتتطلب جهداً إضافياً؛ وبالتالي فإن اللاعبين مطالبون بأن يكونوا مستعدين من حيث التحضير الفني والذهني والبدني». وتطرق الزياني إلى وضع المنتخب السعودي عطفاً على ما قدمه في لقاءي هونغ كونغ، وقبلهما في بطولة الأردن الودية، وقال: «في بطولة الأردن كان الفيصل فيها اللقب وذهب إلى الكويت، وهي بطولة استعدادية وتحضيرية لبطولة أهم أو منافسة كانت أمام هونغ كونغ، وفي تلك المباراتين قدم المنتخب السعودي مستوى جيداً، على رغم تحفظ مدرب المنتخب روجيرو في لقاء الدمام لاحتياطات وأمور أرادها لنفسه، وتحضيراً للمباراة التي أقيمت في أرض الخصم، وهو اللقاء الذي برز فيه الفريق السعودي بشكل جيد». وواصل الزياني حديثه الفني عن المجموعة وعن المنتخب السعودي قائلاً: «لا أخشى على المنتخب السعودي إلا من اللاعبين أنفسهم؛ فمتى ما قدموا العطاء المطلوب وتحملوا المسؤولية وقدروا الوضع وعلموا بترقب جماهيرهم للعودة إلى الانتصارات؛ فإن الوضع سيكون سهلاً، أما خلاف ذلك فإن الموقف ليس سهلاً أبداً». وأضاف الزياني: «دائماً أركز على اللاعبين؛ لأنهم الأداة المحركة للنتائج؛ وبالتالي فإن التركيز عليهم أمر مهم». وأشار الزياني إلى تأثير الغيابات على وضع المنتخب السعودي، وقال: «أي غياب لأي لاعب سيكون مؤثراً، خصوصاً في الفترة الراهنة التي أصبحت فيها الخيارات محدودة؛ فالعدد محدود ولاعبو الخبرة محدودون، وبالتالي فإن كل القدرات مطلوبة، وأتمنى أن ننجو من الإصابات، وعلى اللاعبين الوصول بالمنتخب إلى الدرجة التي ترضي عشاقهم». وطالب الزياني في ختام حديثه الجماهير السعودية بالابتعاد عن التشكيك في اللاعبين، وقال: «علينا أن نبتعد جميعاً عن الشك والريبة في اللاعبين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة، وعلى الجماهير والإعلام إعادة الثقة والتوهج باللاعبين دون الخوض في أمور الانتماء إلى الأندية؛ لأن جميع اللاعبين يرتدون شعار الوطن، ويلعبون باسمه، والإنجاز يكون باسم البلد وليس باسم اللاعب»