أقر مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية محمد الهبدان بعدم ثقة مواطنين يسكنون في الحدود الشمالية، في نوعية الخدمات العلاجية المقدمة لهم داخل المستشفيات الحكومية في المنطقة، ما يدفعهم للسفر إلى الأردن ودول أخرى، لتلقي العلاج فيها». وجاء تصريح الهبدان ل «الشرق» رداً على ما ألمح إليه مراجعون حول ضعف خبرة بعض الأطباء في بعض المستشفيات الحكومية، مما تسبب في حدوث أخطاء طبية في هذه المستشفيات. وأشار الهبدان في حديثه ل «الشرق» إلى أن «عدداً من المواطنين يتجه للطب الشعبي أو الطب البديل طلباً للعلاج». ولكنه عاد وقال إنه «خلال السنوات الأربع الماضية، لم تشهد مستشفيات المنطقة سوى 3 أخطاء طبية فقط». ويعزو المواطن فهد كريم العنزي، أحد أهالي مدينة عرعر، رفض بعض المواطنين العلاج في المستشفيات الحكومية في المنطقة، وتوجههم للعلاج في بعض الدول المجاورة، من بينها الأردن، إلى ضعف الإمكانيات الطبية في المستشفيات الحكومية من جانب، وطول فترة الانتظار للحصول على موعد للعلاج أو سرير للتنويم». ويقول نادي خلف الرويلي، وهو من أبناء منطقة الجوف «نتمنى من وزارة الصحة الاهتمام بعلاج المواطن في الجزء الشمالي من المملكة دون بيروقراطية»، موضحاً أن «المراجع في الشمال يفتقد للكوادر الطبية من أصحاب الخبرة، ما جعله عرضة للأخطاء الطبية المتكررة، وهذا الأمر جعله لا يثق في الكادر الطبي الذي يفتقد الخبرة في مجال عمله».