صرح مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء الدكتور خالد بن سعود الحليبي أن عدد المستفيدين من خدمات المركز المباشرة يصل إلى مائتين وثلاثة آلاف و924 مستفيدا كما جاء فى إحصاءات كتاب الإنجاز السنوي عام 1432ه ويعلن الحليبي من خلال « الشرق «عن سعي المركز إلى افتتاح فروع جديدة في عدد من مدن الأحساء، تلبية لرغبة المواطنين في هذه المدن.ولفت إلى أن استراتيجية المركز تضم خمسة محاورأهمها: خفض نسبة الطلاق إلى 10 % في الأحساء، ووصول التنمية الأسرية إلى كل أسرة وفرد في المحافظة وتوابعها، والتوسع في التأهيل الأكاديمي الأسري والخيري، و الوصول إلى إدارة إلكترونية متكاملة، وكذلك استمرار الريادة في العمل الأسري في المملكة العربية السعودية، والوصول إلى الخليجية .وأوضح الحليبي أن المركز لعب دوراً هاماً في خفض نسبة الطلاق إلى مستويات متميزة مقارنة بغيرها في المملكة والخليج بل والعالم العربي، ومحاصرة عدد من الظواهر الأسرية والحد منها، وشيوع الثقافة الأسرية في عالم الحياة الزوجية وتربية الأولاد.وأعرب عن أمله في أن يصبح المركز أنموذجاً للعمل الخيري المؤسسي على الصعيد العربي، إضافة للوصول إلى إلزامية التأهيل قبل الزواج في المملكة العربية السعودية، كما نطمح في تقديم الخبرة والدعم الفني لإنشاء مراكز مثيلة خارج الأحساء، حيث تم تنفيذ حوالي 70% من هذه الإستراتيجية، ونأمل أن نصل إلى تحقيقها بالكامل بنهاية عام 1435ه.وقال إن مركز التنمية الأسرية بالأحساء يضم نحو ستين موظفا ومتعاونا، ومئات المتطوعين من المصلحين والمستشارين والمدربين والمحاضرين والمبدعين في فنون شتى، بعد أن كان يضم أربعة أشخاص فقط وتم تأسيسه قبل سبع سنوات .وأضاف: يخدم مركز التنمية الأسرية جميع شرائح المجتمع بلا استثناء، فبرامجه تستهدف الأطفال والشباب والآباء والأمهات والشيوخ، كلٌ حسب احتياجاته العاطفية والنفسية والأسرية، مما جعل أهم أهدافه تحقيق السعادة والأمان الأسري، والسكن النفسي بين الزوجين، والتربية القويمة للأجيال، وبرِّ الوالدين، وتوثيق الصلة بين الأرحام؛ وذلك بنشر الثقافة الأسرية، وبناء الأسرة بناء علميا، ووقايتها من التفكك أو الانحرافات، ووضع حلول لمشكلاتها المستجدة وغيرها.وأشار إلى أن المركز قدم للمجتمع بحسب ما توافر له من إمكانات بشرية ومالية ألوف البرامج والمطبوعات والاستشارات، ووصل إلى ملايين المستفيدين في أصقاع الأرض من خلال وسائطه المحلية والعالمية؛ كالنت والفضائيات والإذاعات.واستطرد قائلا: استطاع المركز بمساندة أولياء الأمور أن يؤهل مئات المستشارين والمصلحين والمدربين والإعلاميين في مجال الأسرة على مستوى المملكة العربية السعودية حتى ساهم في إنشاء أكثر من عشرة مراكز مثيلة في أنحاء المنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة. وأكد الحليبي أنه تم وضع المخططات الأولية لمبنى المركز الدائم لعرضها على اللجان المختصة والحصول على الإقرار النهائي قريباً، لبدء العمل فيها بإسهام أهل البر.