حقق المنتخب العراقي لكرة القدم الفوز العربي الثاني في بطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا وتغلب على جاره الأردني بهدف نظيف أمس في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. والفوز هو الثاني فقط للمنتخبات العربية في البطولة الحالية علماً بأن الفوز الأول أيضاً كان في مواجهة عربية خالصة عندما تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره القطري 4-1 أمس الأول. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل ياسر قاسم الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 77 . واحتل المنتخب العراقي المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الياباني الذي سحق المنتخب الفلسطيني 4-0. وقدم الفريقان أداءً متوسط المستوى في الشوط الأول حيث انحصر اللعب بوسط الملعب معظم الوقت وفشلت محاولات الفريقين في اختراق منطقتي الجزاء إلا مرة واحدة فقط تبادل فيها يونس محمود (السفاح) الكرة مع زميله ياسر قاسم ثم سددها من داخل المنطقة ولكنها ارتطمت بقدم المدافع وخرجت بجوار القائم. وتحسن الأداء في الشوط الثاني وكثف المنتخب العراقي هجومه في الدقائق الأولى واخترق منطقة الجزاء الأردنية أكثر من مرة خاصة عن طريق ضرغام إسماعيل ويونس محمود ولكن الحظ عاند الفريق. وفي غمرة الهجوم العراقي، كادت شباك حارسه جلال حاجم تهتز بهدف التقدم في الدقيقة 58 إثر هجمة منظمة للفريق الأردني وتسديدة أطلقها عدي الصيفي من خارج منطقة الجزاء لترتطم برأس أحد مدافعي العراق وتخرج إلى ركنية. وأسفرت محاولات أسود الرافدين عن هدف التقدم في الدقيقة 77 إثر هجمة منظمة واختراقة رائعة من ياسر قاسم للدفاع الأردني حيث راوغ أكثر من لاعب داخل وخارج منطقة الجزاء ثم سدد الكرة من داخل المنطقة لترتطم بقدم أحد اللاعبين وتغيّر اتجاهها قليلاً وتسكن الشباك. وشهدت الدقيقة 84 طرد اللاعب الأردني أنس بني ياسين لنيله الإنذار الثاني في المباراة. اليابان وفلسطين وفي نفس المجموعة، استهل المنتخب الياباني رحلة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على نظيره الفلسطيني برباعية نظيفة. وكانت المباراة صعبة على الفلسطينيين منذ البداية إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 8 من تسديدة أرضية بعيدة لياسوهيتو أندو الذي أودع الكرة على يمين الحارس رمزي صالح. ولم ينتظر رجال المدرب المكسيكي خافيير اغيري طويلاً لإضافة الهدف الثاني الذي جاء إثر تسديدة من خارج المنطقة عبر شينجي كاجاوا حولها شينجي أوكازاكي برأسه في الشباك الفلسطينية (25)، ممهداً الطريق لبلاده لتسيد المباراة دون عناء. ووجه اليابانيون الضربة القاضية للمنتخب الفلسطيني قبل نهاية الشوط الأول عندما أضافوا الهدف الثالث من ركلة جزاء نفذها كيسوكي هوندا بعد خطأ داخل المنطقة من مصعب البطاط على كاغاوا (44). ومع بداية الشوط الثاني كان أندو قريباً من تسجيل الهدف الثالث لولا تألق الحارس الفلسطيني الذي حول الكرة إلى ركنية أثمرت عن هدف رابع لليابان بعدما وصلت الكرة على الجهة اليسرى لكاغاوا الذي حولها عرضية إلى القائم البعيد فارتقى لها مايا يوشيدا وحولها برأسه في الشباك (49). وواصلت اليابان أفضليتها المطلقة على اللقاء دون أن تسعى جاهدة لتعزيز تقدمها رغم أن المنتخب الفلسطيني خاض ربع الساعة الأخير بعشرة لاعبين بعد أن أصبح أحمد محاجنة صاحب أول حالة طرد في البطولة نتيجة حصوله على إنذار ثان (74).