كسب المنتخب الياباني حامل اللقب نظيره الفلسطيني بأربعة أهدافدون رد في اللقاء الذي جمعهما امس في نيوكاسل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لنسخة أستراليا 2015.وسجل ياسوهيتو اندو (8) وشينجي أوكازاكي (25) وكيسوكي هوندا (44) ومايا يوشيدا (49) الأهداف في مباراة خاضها الفلسطينيون ب10 لاعبين في ربع الساعة الأخير وتكبدوا فيها أقسى خسارة حتى الآن في الدورة. ولم تكن أن المواجهة متوازنة على الإطلاق كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع وآخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي. وأظهر منتخب السامواري ورغم التفاوت الكبير في المستوى والتحضيرات والتاريخ مع المنتخب الفلسطيني أنه جاهز لتناسي خروجه من الباب الضيق في مونديال 2014 مما تسبب باستقالة مدربه الإيطالي ألبرتو زاكيروني. وكانت المباراة صعبة على الفلسطينيين منذ البداية إذ وجدوا أنفسهم متخلفين منذ الدقيقة 8 من تسديدة أرضية بعيدة لياسوهيتو اندو الذي أودع الكرة على يمين الحارس رمزي صالح. وحصل المنتخب على فرصة سريعة لإدراك التعادل من تسديدة لإشراف نعمان لكن محاولة مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى ايغي كاواشيما (9). ولم ينتظر المنتخب الياباني طويلا لإضافة الهدف الثاني الذي جاء إثر تسديدة من خارج المنطقة عبر شينجي كاغاوا حولها شينجي أوكازاكي برأسه في الشباك الفلسطينية (25)، ممهدا الطريق لبلاده لتسيد المباراة دون عناء وكانت قريبة من إضافة هدف ثالث بعد دقائق معدودة من رأسية لتاكاشي اينيو (31) وتسديدة لكاغاوا (35) لم تجدا طريقهما بين الخشبات الثلاث.ووجه اليابانيون الضربة القاضية للمنتخب الفلسطيني قبل نهاية الشوط الأول عندما أضافوا الهدف الثالث من ركلة جزاء نفذها كيسوكي هوندا بعد خطأ داخل المنطقة من مصعب البطاط على كاغاوا (44). ومع بداية الشوط الثاني كان اندو قريبا من تسجيل هدف الثالث لولا تألق الحارس الفلسطيني الذي حول الكرة إلى ركنية أثمرت عن هدف رابع لليابان بعدما وصلت الكرة على الجهة اليسرى لكاغاوا الذي حولها عرضية إلى القائم البعيد فارتقى لها مايا يوشيدا وحولها برأسه في الشباك (49).وواصلت اليابان أفضليتها المطلقة على اللقاء دون أن تسعى جاهدة لتعزيز تقدمها رغم أن المنتخب الفلسطيني خاض ربع الساعة الأخير ب10 لاعبين بعد أن أصبح أحمد محاجنة صاحب أول حالة طرد في البطولة نتيجة حصوله على إنذار ثان (74).ورغم النقص العددي والتخلف الكبير لم يستسلم المنتخب الفلسطيني واستغل تراخي اليابانيين ليحصل على فرصة تسجيل هدفه الشرفي لكن رأسية عبد اللطيف البهداري مرت قريبة من القائم الأيسر (82). واستفاق اليابانيون في الثواني الأخيرة من المباراة وحصلوا على عدد من الفرص المتتالية داخل المنطقة بعد معمعة كبيرة ثم وصلت الكرة إلى هوندا الذي أطلقها من الخارج لكن الحارس صالح كان متيقظا لهدف خامس ثم كرر الأمر في وجه رأسية هاسيبي (90+1 و3+90). العراق x الاردن وفي اللقاء الثاني حسم المنتخب العراقي مواجهة الأردن بالفوز 1-0 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب سونكورب ، وبهذه النتيجة يأتي العراق خلف اليابان الذي فاز برباعية نظيفة على فلسطين منذ قليل بفارق الاهداف ، ويحتل الأردن المركز الثالث ويتذيل الفدائي المجموعة .سجل هدف المباراة الوحيد اللاعب ياسر قاسم في الدقيقة 77 . بينما تم طرد أنس بني ياسين لاعب الاردن في الدقيقة 84 . وجاءت المباراة تكتيكية ولم تشهد لمحات فنية باستثناء الهدف ولكن يبقى أن العرب لم يحققوا الفوز في الجولة الأولى سوى على العرب ، حيث فاز من قبل الإمارات على قطر 4-1 بينما خسر باقي المنتخبات العربية في هذه الجولة .دخل راضي شنيشل المدير الفني للمنتخب العراقي اللقاء ، بطريقة 4-3-2-1 بتقدم يونس محمود.. بينما إعتمد ويلكينز المدير الفني للمنتخب الاردني على طريقة 4-4-1-1 ، بتواجد عدي الصيفي خلف احمد هايل .بدأ النشامى المباراة بحماس ، وسيطر على منطقة المناورات بفضل تألق لاعبي منتصف الملعب ، وحاولوا إحراز هدف مبكر ، لكن الدفاع العراقي وقف بالمرصاد لمحاولات الهجوم الاردني . رغم السيطرة الأردنية إلا أن الفرصة الحقيقية الأولى ، جاءت لأسود الرافدين بعد ربع ساعة من اللعب ، عندما مرر ياسر قاسم بينية ليونس محمود ، لكن تسديدته إصطدمت بمدافع الاردن لتتحول لأول ركنية في اللقاء .مع مرور الوقت أصبح اللعب سجالا بين المنتخبين ، وشهد زيادة عددية في منتصف الملعب حيث كانت المعركة الحقيقية .. ووضح خوف كل فريق من إستقبال هدف خلال هذا الشوط ، وكانت الكلمة العليا للمدافعين نظرا للقلة العددية لمهاجمي الفريقين والتمريرات الخاطئة من صانعي الالعاب . لم يحدث أي تغيير على تشكيلة الفريقين مع مطلع الشوط الثاني الذي لم تختلف بدايته عن سابقه ، حيث إنعدمت المتعة ولم يشهد أي لمحات فنية من اللاعبين وسط إلتزام تكتيكي ، وبعد مرور 10 دقائق دفع مدرب العراق بجيستن ميرام بدلا من همام طارق لتنشيط الهجوم ، بينما دفع ويلنكيز بأحمد يوسف بدلا من خليل بني عطية .بعدها ظهر أداء الفريقين بالخشونة ، وكثرت صافرة الحكم السعودي فهد المرداسي لتقتل المباراة تماما ، وسط محاولات خجولة من الفريقين ، وإن كان الأداء الاردني أفضل من خلال الكرات العرضية التي كاد أن يسجل منها أحمد ابراهيم مدافع العراق هدفا في مرماه .حاول أمجد كلف لاعب العراق تكوين جبهة يمنى قوية للمنتخب العراقي ، ولكن تواجد يونس محمود بمفرده والرقابة اللصيقة المفروضة عليه ، أنهت خطورة هذه الجبهة سريعا ، مما دفع براضي شنيشل بالدفع بأحمد ياسين بدلا من القائد يونس .. بينما حاول عدي الصيفي تنفيذ هجمات سريعة للنشامى ، ولكنها لم تشكل خطورة لقوة الدفاع العراقي .تحسن الأداء الهجومي للمنتخب العراقي مع هذه التغييرات ، وجاءت الدقيقة 77 لتشهد هدف فك الإشتباك لمصلحة العراق ، بعدما إخترق ياسر قاسم دفاعات الأردن بمهارة فردية ، وسدد الكرة إصطدمت بقدم المدافع طارق خطاب ، وغيرت إتجاهها لتسكن مرمى شفيع .وزادت مشاكل المنتخب الأردني بعد طرد أنس بني ياسين لحصوله على البطاقة الثانية في الدقيقة 84 وحاول العراق زيادة رصيد الأهداف مستغلا النقص العددي ولكن المباراة إنتهت بفوز أسود الرافدين.