آثار أحد الجالية الفلبينية استثارة جمع غفير من بني جلدته للبحث عن الحقيقة، ففي سؤال أحدهم من هو الله؟ كان اللقاء حميميا وشفافا حيث أنصت (260) فلبيني للاستماع عن عظمة الدين الإسلامي الحنيف وشموليته لجميع أطياف المجتمع . وقد تمكن الداعية يوسف برونسون التابع لمكتب الدعوة والاشارد وتوعية الجاليات بالدمام من جذب متابعة بني جلدته من خلال حديثه عن الإسلام والديانات الأخرى وتاريخ الإسلام في الفلبين في محاضرة ألقاها ضمن مشروع المكتب ( عمل وأمل) بالتنسيق مع شركة الرشيد بسكن الجالية الفلبينية ، وبالتالي استنهض برونسون الفلبينين وجعل أحدهم يسأل ويقول من هو الله؟! فيما سأل الآخر سؤال : لماذا حرم أكل الخنزير في الإسلام؟ وسأل ثالث بقول : ما هذه الصلاة التي يقوم المسلمون بأدائها؟ إلى أن أطلق رابعهم السؤال الذي شرح سرائر مسؤولي المكتب والابتسامة تعلو على محيا الداعية والذي بادر بقوله الله أكبر!! حيث سأل أحدهم الداعية في اللغة الفلبينية ، وقال : كيف أصبح مسلما؟! وقام الداعية من جهته بالرد على جميع أسألتهم واستفساراتهم بكل وضوح وشفافية ، وفي ختام اللقاء أعلن أولئك الأربعة إسلامهم ورغبتهم الجادة بالدخول في الإسلام طواعية وعن قناعة تامة ، وعمت اثر النطق بالشهادتين الفرحة الغامرة والسعادة التي يعجز عن وصفها اللسان . فيما بدأ الداعية برونسون بالشرح لهم عن الإسلام وحقوقهم وواجباتهم قبل نطق الشهادة . وبينما هو – الداعية – كذلك قام شخص آخر وتلاه آخر وهكذا حتى وصل العدد إلى 40 شخص ، حيث أعلنوا عن رغبتهم الجامحة للدخول في الإسلام وواصل الداعية بالشرح لهم ومتحدثا عن أركان الإسلام وكيف تصبح مسلما؟ ثم قال لهم بعد هذا الشرح هل تفهمون الآن ماذا يعني أن تكون مسلما وهل ما زلتم تريدون الدخول في الإسلام؟ فردد كلهم اجمعون ودون استثناء : نعم ! نطق الأربعين شخصا الشهادة باللغتين العربية والفلبينية حينها عمت الفرحة وارتفعت الألسنة بالتكبير والتهليل وانهمت الدموع وتجلى صدق اشهار الاسلام . وعندما سأل بعضهم عن مشاعرهم الحقيقية ف هذه اللحظات الحارة ، ولماذا أسلموا طواعية ؟ قال أحدهم : لم نكن نعلم أن المسلمين يحبون عيسى عليه السلام. وقال آخر لم يحدث أن شعرت بفرحة واطمئنان كما أنا عليه الآن. وقال آخر منذ أن قدمنا إلى المملكة ونحن نريد أن نتعرف على الإسلام وعلى الأذان والصلاة .وها أنا اليوم تعرفت عليه وأثق أنه الدين الحق عقب ذلك قام المكتب بأخذ بياناتهم وتوزيع الكتب التي تعلمهم الصلاة والطهارة وغيرها من الأحكام الأساسية ،وفي اليوم التالي قامو منسوبي المكتب بزيارتهم في المسجد الجامع وهو الذي يوافق يوم الجمعة ، حيث عقد للمسلمين الجدد دورة مبسطة عن الوضوء والصلاة ، وبعد الانتهاء توزيع كسوة الشتاء ووجبة العشاء لجميع الحاضرين من الجالية الفلبينية الى جانب تقديم هدية خاصة لكل شخص منهم عبارة عن حقيبة فيها سجادة وعطر إضافة إلى بعض الكتيبات المهمة ،وكان في انتظار وفد المكتب يوم الجمعة خمسة من الفلبينيين الآخرين الذين كانوا في حالة تردد في البرنامج السابق ولم يعلنوا إسلامهم لكنهم أخيرا اقتنعوا وقرروا الانضمام إلى قوافل اخوانهم ال (40) ليصبح بالتالي عدد من أسلم في هذا البرنامج (45) شخصا . وسيواصل مكتب جاليات الدمام زيارتهم أسبوعيا لأجل عقد دورات مخصصة للمسلمين الجدد والمساهمة في تثبيتهم على دين الحق .