شدد قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، سعود كريري، على أن الأخضر قادر على العبور إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا 2015م، المقامة منافساتها حالياً في أستراليا، على الرغم من خسارته في افتتاح مبارياته أمس الأول أمام نظيره الصيني. وقال كريري في حوار ل «الشرق»، إنهم قادرون على تعويض خسارة الافتتاح، مؤكداً «ما زالت حظوظنا قائمة في ذلك، وسنعمل خلال هذه الفترة على تجاوز الخسارة، والعودة مرة أخرى إلى دائرة المنافسة». وأضاف: «فقط ننتظر دعوات الجميع، التي تمثل -بكل تأكيد- الدافع الكبير لنا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة». وأشار كريري إلى أنه في كرة القدم «إن لم تنجح في التسجيل يسجل في مرماك»، وتابع قائلاً: «أمام الصين قدمنا مباراة جيدة، وكنا الأقرب للفوز، ولكن المباراة لم تكتب لنا من الأساس». وتطرق كريري في حديثه إلى تنقل الأخضر من منطقة إلى أخرى في أستراليا، وقال: «بلا شك، هو أمر مرهق جداً لنا، خاصة أن مغادرتنا جاءت بعد خوضنا مباراة قدمنا خلالها مجهوداً كبيراً، بالإضافة إلى ضيق الوقت الذي يحرمنا من الراحة»، غير أنه شدد على أنه «هذه ليست أعذاراً، وجميع ما ذكرت لن يعيقنا عن العمل بشكل جاد لتجاوز المباراتين المهمتين وخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من عمر البطولة بحول الله». وتحدث كريري في الحوار عن سبب خسارة الأخضر أمام التنين الصيني، وعن الاستفادة من الأخطاء السابقة، وعن تأثير اختلاف الأجواء بين مدينة وأخرى على اللاعبين، فإلى نص الحوار: - في لعبة كرة القدم، إن لم تنجح في التسجيل، يُسجَّل في مرماك. حقيقة قدمنا مباراة جيدة، وكنا الأقرب للفوز، ولكن المباراة لم تكتب لنا من الأساس، ونتمنى أن يكتب لنا التوفيق خلال المواجهتين المقبلتين اللتين -بإذن الله- ستنقلان المنتخب السعودي إلى الدور الثاني من البطولة. ولو نظرت إلى مجريات المباراة تجد أن المنتخب الصيني نجح في خطف الفوز من خطأ نتحمله جميعنا، ولكن المشكلة في مثل هذه البطولات الفوز وحده هو من يجعل للمنتخبات استقراراً أكثر، ونطمح أن تكون المواجهتان المقبلتان أكثر حضوراً للمنتخب السعودي، وأن نطوي صفحة مباراة الافتتاح. - نعم بإذن الله نحن قادرون، وما زالت حظوظنا قائمة في ذلك، وسنعمل خلال هذه الفترة على تجاوز الخسارة، والعودة مرة أخرى إلى دائرة المنافسة، فقط ننتظر دعوات الجميع التي تمثل -بكل تأكيد- الدافع الكبير لنا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، التي سنتجاوزها بإذن الله. - أنا أتحدث معك نقطياً، الأخضر ما زال قادراً على التأهل إلى الدور الثاني، ولو نظرت إلى مستويات المنتخبات التي تقع بجوار المنتخب السعودي في المجموعة، تجد أن مستويات كافة المنتخبات متقاربة نوعاً ما، وبالتالي لن تكون مهمة المنتخب السعودي بتلك الصعوبة، كما يتوقع بعضهم. نحتاج التوفيق في المقام الأول، ومن ثم التركيز جيداً مع معطيات المباراتين، ومن خلال ذلك، أتصور بأننا قادرون على تحقيق ما نطمح إليه، وهو خطف 6 نقاط، ومن ثم التأهل إلى الدور الثاني من البطولة. - كرة القدم هي لعبة أخطاء من يستغلها هو من سينجح في خطف نقاط الفوز. أمام الصين -كما قلت لك- كنا الأقرب للفوز، وكنا الأكثر انسجاماً داخل الملعب، إلا أن الهدف غير المتوقع الذي ولج مرمانا هو من «لخبط» أوراقنا، وغيَّر مسار المباراة بشكل كبير، والحمد لله، نعمل على الاستفادة من تلك الأخطاء حتى نتجاوزها خلال المباريات المقبلة، عبر التحضيرات التي تسبق المباراتين. - هو بلا شك أمر مرهق جداً لنا، خاصة أن مغادرتنا جاءت بعد خوضنا مباراة قدمنا خلالها مجهوداً كبيراً، بالإضافة إلى أن ضيق الوقت يحرمنا من الراحة. على العموم هذه ليست أعذاراً، وجميع ما ذكرت لن يعيقنا عن العمل بشكل جاد لتجاوز المباراتين المهمتين وخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من البطولة بحول الله. - بكل تأكيد، ولكن أتصور أن وجودنا في بريزبن أو في ملبورن قبل خوض المباريات بعدة أيام، أمر يساعدنا على التأقلم مع هذه الأجواء، خاصة أن بريزبن التي خضنا فيها لقاء الافتتاح أمام المنتخب الصيني كانت صيفية، على عكس أجواء ملبورن الباردة التي سنواجه فيها منتخبي كوريا الشمالية وأوزبكستان. أعتقد أننا سنتأقلم مع هذه الأجواء بشكل سريع، وسنكون جاهزين لعبور هذه المنعطفات الصعبة خلال مشوارنا في البطولة الآسيوية.