شكل خروج غالبية المنتخبات الخليجية من الدور التمهيدي للبطولة الآسيوية ال15 علامة استفهام كبيرة لدى المراقبين الآسيويين كافة، خصوصاً في غرب آسيا، والذين أكدوا وجود أخطاء عدة تسببت في إبعاد منتخبات الخليج عن ساحة المنافسة على اللقب الآسيوي، والتي كانت أبرز الفرق المرشحة لتحقيقه، خصوصاً بطل النسخة الأخيرة ل«خليجي20»، المنتخب الكويتي ووصيفه «الأخضر السعودي»، واللذان ودّعا البطولة بخفي حنين من دون أن ينجحا في تسجيل أي فوز في البطولة، وسار «الأبيض الإماراتي» على الطريق ذاته، وودع النسخة الحالية بهزيمة مذله أمام بدلاء المنتخب الإيراني بثلاثية نظيفة، أما المنتخب البحريني فقد يكون أبرز المنتخبات الخليجية التي خرجت من هذا الدور، بعد أن قدم أداء لافتاً وخسر بشرف من المنتخب الأسترالي في الجولة الأخيرة بهدف وحيد. وعلّق مدرب المنتخب القطري، الفرنسي برونو ميتسو على هذا الخروج بقوله: «عانت المنتخبات الخليجية كثيراً في البطولة، إذ يبدو أنها لم تكن مستعدة ذهنياً لخوض هذه المنافسات، ومن ناحيتنا نحن نجحنا في التعامل مع الجانب الذهني بعد المباراة الأولى وبالتالي حققنا الفوز في مباراتين، وتأهلنا للدور نصف النهائي، وهذا إنجاز جيد للفريق القطري الذي كاد يفقد التأهل بعد خسارته المباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان، غير أن الالتفاف الإداري والفني حول اللاعبين وإخراجهم من العزلة النفسية جعلهم ينجحون في المواجهتين التاليتين أمام الصين والكويت». وحمّل مدرب المنتخب الكويتي، الصربي غوران بطولة الخليج الأخيرة الأسباب الحقيقية التي تسببت في إقصاء المنتخبات الخليجية باستثناء قطر والعراق من الدور الأول، وقال: «غالبية المنتخبات الخليجية تأثرت بمشاركتها في كأس الخليج في اليمن، إذ قدمت كافة مستويات جيدة في اليمن، خصوصاً فريقي الذي حقق اللقب، وفي هذه البطولة لم نقدم المستوى المأمول، واللاعبون يدركون أهمية هذه المرحلة، ولكن كما ذكرت بطولة الخليج أرهقت اللاعبين وتسببت في خروجنا من البطولة». في حين خالف مدرب المنتخب البحريني، سلمان شريدة حديث غوران مؤكداً أن بطولة الخليج كانت بمثابة الإعداد للمنتخبات قبل البطولة الآسيوية، وقال: «كأس الخليج كانت إعداداً مهماً للبطولة الآسيوية الحالية، ونحن استفدنا منها في تقويم أداء اللاعبين، ونجحنا في تلافي الأخطاء التي وقعت في عدن في المواجهات الآسيوية التي خسرناها بشرف كبير، وكنا قريبين من التأهل». وأضاف: «أما بخصوص المنتخبات الأخرى فأعتقد أن المنتخب السعودي رسم أكثر من علامة استفهام بعد الأداء المتواضع الذي قدمه في مواجهات الدور التمهيدي كافة، والمنتخب الكويتي لم يقدم مستواه الحقيقي الذي قدمه في بطولة الخليج، وهو خسر المباراة الأولى أمام المنتخب الصيني بأخطاء تحكيمية فادحة أسهمت في خروجه الباكر».