أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية في محافظة عنيزة خالد بن عبدالله الرحيلي أن المجتمع بكل فئاته يعقد آمالا تنموية كبيرة على الخدمات التي يقدمها المركز. واعترف الرحيلي بتأخر إنجاز مقر المركز النموذجي لعدة سنوات موضحاً ل «الشرق» أن مشروع المركز مر بمراحل تعثر متعددة وغير مرضية لنا ولكن تم استكماله الآن، وسيكون من المعالم المهمة بالمحافظة، لما يقدمه من خدمات متنوعة تخدم جميع شرائح المجتمع. وعن مهام المركز قال الرحيلي: لقد سعت وكالة التنمية بالوزارة إلى إحداث نقله مهمة في برامج وأنشطة مراكز التنمية التي تمثلت بتدشين المبادرات التنموية «الأولى» ومن ضمنها مبادرة «إرشاد» وهي تسعى إلى تحقيق الاستقرار الأسري، من خلال السعي لتحديد المشكلات الأسرية وعلاجها في مهدها، والمساهمة في تحقيق الاستقرار الأسري للمسترشد. وأضاف: لقد بدأ العمل بالمركز مع بداية العام الهجري الجديد 1436ه بالتعاون مع نخبة من المستشارين والمستشارات وعلى مستوى عال من التخصص والكفاءة لتقديم الاستشارت لجميع أفراد المجتمع. وعن تقدم عدد من أهالي مركز وادي الجناح في محافظة عنيزة بطلب تأسيس لجنة أهلية قال: إن طلبات تأسيس لجان التنمية يزداد بشكل ملحوظ، وهذا مؤشر جيد يدل على وعي المجتمع بخدمات اللجان وأهمية ما تقدمه من برامج وأنشطة. فتأسيس اللجان يخضع للوائح وأنظمة أقرتها الوزارة ونحن هنا نعمل بها وفق ما يخصنا من صلاحيات. وأكد الرحيلي أن مركز «أبانات» يحظى بدعم كبير من قبل الوزارة تمثل بالموافقة على تأسيس لجنة تنمية تخدم الأهالي وذلك لرفع مستوى التوعية الاجتماعية وتنمية القدرات الفردية، كذلك الدعم الكبير والمتابعة المستمرة للجمعيات الخيرية بالمركز وما جاورها من فروع لتقديم خدماتها بشكل مناسب. وأشار الرحيلي إلى أن المركز مستمر بشكل دوري في تنفيذ حملات اجتماعية شامله آخرها الحملة التوعوية الشاملة التي ستنفذ هذا العام 1436ه وتهدف لتوعية الفرد والمجتمع إلى تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة «الاجتماعية – الدينية – الثقافية – التربوية» وكذلك مساعدة الأسر المنتجة على توفير مصادر دخل ثابتة تغنيهم عن السؤال، وكذلك دورات حرفية تقوم بتدريبهم على الحرف المهنية. أما بخصوص رياض الأطفال التابعة للجان التنمية الاجتماعية فقال: أدت ومازالت تؤدي مهام رئيسية وأساسية في تنشئة الطفل وتهيئته لمرحلة الدراسة الابتدائية. وقال: تسعى الوكالة إلى الحد من دعم رياض الأطفال بشكل تدريجي بحكم أنها أقرب لوزارة التعليم من حيث التخصص، وضرورة تفرغ اللجان للبرامج والأنشطة التنموية والاجتماعية بشكل أوسع وأشمل. وعن ملتقى الحرفيين الذي أقيم العام الماضي قال الرحيلي: كانت فكرة أولى وجديدة من ضمن برامج المركز خلال عام 1435ه. وقال: إن أهداف هذا الملتقى هو دعم الأسر المنتجة بخلق فرص ومنافذ تسويقية لمنتجاتهم وكذلك دعمهم بدورات حرفية مهنية لتأهيلهم للاعتماد على أنفسهم. مشيراً إلى أنه حقق نجاحات رائعة فاقت كل التوقعات بشهادة الزوار من داخل المحافظة وخارجها والاستفادة الكبيرة للأسر المشاركة التي تجاوز عددهما «250 أسرة» حتى أنهم طالبوا بتكراره في السنوات القادمة، وهذا ما نعمل عليه الآن وسينفذ بشكل أكبر وفعاليات أشمل.