يقدم مركز التنمية الاجتماعية نشاطا تنمويا للمجتمع، من حيث الاهتمام بكبار السن والأسر المنتجة ومراكز الأحياء، إلا أن هذه المناشط توقفت هذا العام، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، حول السبب، وكيفية حل المشكلة. «عكاظ» عرضت الأمر على مدير المركز خالد بن عبدالله الرحيلي الذي كشف عن أسباب اختفاء مهرجان الأسر المنتجة وديوانية الوفاء للمسنين ومراكز الأحياء وألقى الضوء على مشروع المبنى الجديد للمركز، وانتقال الجمعيات التعاونية للمركز. ● نقل مؤخرا الإشراف على الجمعيات الخيرية والتعاونية إلى المركز مما ضاعف مسؤوليتكم، كيف تتعاملون مع هذه المستجدات؟ ●● نعم تم تكليفنا بالإشراف على الجمعيات الخيرية والتعاونية وكذلك المؤسسات الخيرية وبلغ عدد هذه الجهات 40 جمعية ومؤسسة بين رجالية وأخرى نسائية في محافظة عنيزة والمناطق المجاورة لها، وقد تم افتتاح قسم خاص بالمركز يعنى بعملية الإشراف على هذه الجمعيات وتكليف موظفين من داخل المركز بالعمل داخل القسم، كما نجد دعما كبيرا من وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية وتذليل العقبات من أجل تدريب وتأهيل الموظفين لهذه الخطوة من خلال دورات تدريبية وورشة عمل. ● مراكز الأحياء بدأت في عنيزة هل ستعود؟ ●● مشروع القواعد الموحدة لمراكز الأحياء لا يزال تحت الدراسة لدى الجهات المختصة وحال صدورها سيتم تطبيقها بإذن الله. لا احتكار ● بدأت بلدية عنيزة بخطوة جديدة بإقامة ديوانيات الأحياء، ألا يعد تداخلا في اختصاصكم؟ ●● العمل الاجتماعي ليس محتكرا على جهة أو شخص معين بل هو واجب ومطلب من الجميع، وللجميع لما له من أهمية في تطوير الجوانب الاجتماعية بالمجتمع والمساهمة في (تنمية الجوانب الاجتماعية للفرد) والبلدية شريك أساسي معنا فيما نقدمه من برامج تخدم جميع شرائح المجتمع حيث تمثلت في إنشاء ديوانية الأحياء نعمل نحن وإياهم في تفعيل هذه الديوانيات وكذلك مشاركتها معنا في تيسير بعض العقبات التي تواجهنا من خلال الملتقيات والمهرجانات وخلافه. ● مهرجان الأسر المنتجة أحد فعاليات المركز، لكنه اختفى مؤخرا، هل تم إلغاؤه وإدراجه في مهرجان الغضاء؟ ●● برامج الأسر المنتجة يعتبر من البرامج التي يحظى باهتمام المسؤولين بالوكالة وتدعم بشكل كبير لما لها من فائدة لهذه الأسر بزيادة الدخل الشهري وتوفير منافذ تسويق لمنتجاتهم والسعي إلى توفير وظائف لهم بالاتفاق مع القطاعات الخاصة، فهي تمثل (مبادرة إنتاجي) التي دشنتها الوكالة ضمن المبادرات التنموية، أما ما يخص اختفاءها فهي موجودة منذ فترة طويلة وتم التركيز عليها منذ عام 1433ه، من خلال لجنة التنمية بعنيزة بتنفيذ برنامج (إنتاجي 1) وفي العام 1434ه قام المركز بتنفيذ (إنتاجي 2) وأخيرا هذا العام من خلال ملتقى الحرفيين والمهنيين والذي نفذ بشهر 5 المنصرم، كما نعتقد أنه حقق نجاحا كبيرا من خلال أعداد الزوار وكذلك الاستفادة الواضحة والكبيرة للأسر المشاركة معنا من خلال توفير منافذ بيع ينتفعون منها، كما تتضمن برامجنا النسائية التي ينفذها القسم النسائي بالمركز على برامج أسر منتجة مشتركة مع بعض البرامج. ● ديوانية الوفاء لكبار السن التي قامت قبل سنوات اختفت أين هي؟ ●● ديوانية الوفاء هو برنامج من برامج لجنة التنمية الاجتماعية بعنيزة منذ بدايته وحتى توقفه، ولظروف الانتقال من مبنى المركز القديم إلى مبنى آخر مما لا يسمح بتنفيذه في الوقت الراهن، أما فكرة إعادة ديوانيات مماثلة في قادم الأيام فهذا وارد بإذن الله وسنعمل على ذلك بشكل مغاير يشمل فعاليات وأنشطة تخدم هذه الفئة وهم (كبار السن). ● مراكز التنمية الاجتماعية لم تحظ بالأضواء الإعلامية رغم وجود فعاليات جديدة، ما السبب؟ ●● أخالفك الرأي، فالمركز خلال الفترة الماضية يحظى باهتمام واضح من خلال وسائل الإعلام في المنطقة وتغطية أهم فعالياته وأخباره والتطور الكبير الذي يشهده المركز في نوعية البرامج المقدمة وكذلك اتساع عمله بتكليفنا للإشراف على الجمعيات، وهنا أشكر جميع زملائي الإعلاميين والصحفيين المشاركين معنا سواء بالنقد أو إبراز إنجازات المركز وما يقدمه فنحن وهم نعمل لهدف واحد. ● مشروع مبنى المركز تعثر كثيرا، هل لكم أن تحدثونا عنه، عن تكلفته ومساحة الأرض والمبنى؟ ●● مبنى مركز التنمية بعنيزة بدأ تنفيذه وانتهى أكثر من 50 % من مراحل التنفيذ وسيخدم المحافظة بإذن الله وتكلفة المشروع (15.912.121) ريالا، ويقع المشروع على أرض بمساحة ( 11.490) م ومساحة المبنى (2650)م ومتوقع الانتهاء منه بأذن الله بنهاية العام الحالي 1435ه. ● مع التوسع في محافظة عنيزة، هل هناك توسع في النشاط التنموي؟ ●● نعم هناك عمل جبار يقوم به المركز بدعم من الوكالة لرسم سياسة جديدة لنوعية وكمية الأنشطة التنموية الاجتماعية التي يقدمها وتخدم شرائح المجتمع ففي السابق كانت برامج وأنشطة المركز لا تتجاوز السبعة أو ثمانية برامج لنوعية معينة، أما هذه السنة فقد حرصنا على زيادة عدد البرامج وقد بلغت 24 برنامجا بحيث تكون متنوعة وشاملة لجميع شرائح المجتمع (رجالية، نسائية، شباب، فتيات، طفولة، كبار السن) وحرصنا على تخطيط برامج تندرج تحت المبادرات الجديدة والتي دشنتها مؤخرا الوكالة وتنوعت بين برامج الأسر المنتجة وبرامج الإرشاد الأسري والمسح الاجتماعي الذي يهدف إلى تحديد احتياجات الحي والرفع بتقرير للإدارة المعنية، وكذلك الدورات التدريبية والمشاركة في المناشط الاجتماعية مع الجهات الأخرى، إضافة إلى الإشراف الكامل على الجمعيات وكذلك لجان التنمية وتطوير عملهم وما يقدمونه. اليوبيل الذهبي ● مرور أكثر من خمسين عاما على مركز التنمية الاجتماعية بعنيزة، هل هناك احتفال بمناسبة اليوبيل الذهبي؟ ●● في الحقيقة لم نفكر في ذلك في الوقت الحالي على أقل تقدير لإيماننا أن ما نقوم به واجب وظيفي واجتماعي لا ننتظر منه الاحتفال بعدد السنوات أو حتى التكريم بل احتفالنا الحقيقي هو عندما نحقق أهدافنا ووصولنا إلى رضى المواطن بالعمل الذي نقوم به وسعينا إلى أن نكون أفضل مركز يقدم عملا مفيدا يؤدي رسالته بشكل مختلف وبصورة جديدة، وهذا هدف وقد وضعناه جميعا أمام أعيننا.