أعلن قاضٍ في نيويورك مساء أمس الأول الثلاثاء إرجاء محاكمة السعودي خالد الفواز الذي يُشتبَه في ارتباطه باعتداءات القاعدة على سفارتين أمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وكان مقرراً أن تبدأ محاكمة الفواز في 12 يناير الجاري، لكنها أُرجِئَت إلى 20 منه. وأعلن القاضي في محكمة مانهاتن الاتحادية، لويس كبلان، قراره في جلسة مقتضبة قرر الفواز الامتناع عن حضورها. وكان متهماً في التفجيرين أيضاً أبو أنس الليبي الذي أُعلِنَ الجمعة الماضية عن وفاته متأثراً بالسرطان في أحد مستشفيات نيويورك. وأُرجِئت المحاكمة خصوصاً لأن الأدلة كان سيعرضها أصلاً برنار كلينمان محامي أبو أنس الليبي. واعتبر القاضي كبلان أن وفاة الليبي أمر مؤسف جداً، موجهاً تحية إلى كلينمان «الذي اهتم بموكله حتى النهاية». ولا يُتوقَّع أن تستغرق محاكمة الفواز -اعتُقِلً في بريطانيا قبل 15 سنة- أكثر من شهر، وهو يدفع ببراءته من تهمة التآمر في اعتداءات 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا وأسفرت عن 224 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح. وكان أبو أنس الليبي دفع أيضاً ببراءته من التهمة نفسها. في المقابل أقرَّ متهم ثالث هو المصري عادل عبدالباري في سبتمبر الماضي بضلوعه في الاعتداءات، وهو يواجه عقوبة السجن 25 سنة وسيصدر الحكم عليه الأسبوع المقبل. ويُوصف الفواز (52 سنة) بأنه مساعد إعلامي مزعوم لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ويُتَّهم بأنه أنشأ مكتباً إعلامياً في لندن لبن لادن وتسهيل الاتصالات بين أعضاء القاعدة، وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا تمت إدانته. وكان محامو الفواز طلبوا من القاضي التأجيل شهرين.