لغي أمس الثلاثاء إطلاق كبسولة لشحن البضائع إلى محطة الفضاء الدولية تابعة لشركة «سبيس إكس» قبيل موعد الإطلاق بنحو دقيقة، وذلك قبل انطلاق المهمة الفضائية التي كان من المفترض أن تختبر صاروخا يمكن إعادة استخدامه ليحقق نتائج جديدة في مجال الفضاء. وكان من المقرر أن يتم إطلاق المركبة الناقلة للبضائع «دراجون» التي لا تحمل رواد فضاء وتمثل النشاط التجاري للشركة في الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش أمس من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في مهمة لإعادة التزويد بالمؤن لصالح وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». غير أن فريق الإطلاق أوقف العد التنازلي، ثم تم إلغاء المهمة تماما قبيل وقت قصير من عملية الإطلاق، بسبب خطأ في أجهزة السيطرة والاتزان والاتجاه في صاروخ المرحلة الثانية، التي تستخدم في دفع الناقلة «دراجون» إلى المدار الخارجي. وقالت ناسا إنه في حالة حل المشكلة ستكون فرصة الإطلاق التالية المتاحة يوم الجمعة المقبل في الساعة 05:09 بتوقيت واشنطن. واتجهت أنظار المراقبين صوب هذه المهمة ليتابعوها عن كثب أملا في أن تؤذن بعصر جديد يمكن فيه إعادة استخدام الصواريخ. ولو كانت المهمة نجحت كما هو مخطط لها لكان قد انفصل صاروخ المرحلة الأولى (فالكون 9) عن المرحلة الثانية، ليقوم بعملية هبوط تحت السيطرة على الأرض حيث يهبط عموديا على منصة طافية في المحيط الأطلسي، على مسافة 320 كيلومترا عن مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا. وفي معظم حالات إطلاق مركبات الفضاء ينفصل صاروخ المرحلة الأولى من المرحلة الثانية في غضون دقائق ويعود إلى الأرض كقطعة من الخردة.