هناك التباس لدى المستهلكين بشأن التفرقة بين تقنية «تشعيع الأغذية» بغرض حفظها من التلف وبين «التلوث الإشعاعي» الذي يكون بسبب الكوارث النووية، ومصدر هذا الخلط هو تشابه الكلمة وكذلك التحذيرات الدولية كما هو الحال في حادثة تشيرنوبل المشهورة، فالأغذية النشطة إشعاعياً هي الأغذية التي تعرَّضت للتلوث الإشعاعي بصورة عرضية مثل حوادث المفاعلات النووية وهذا النوع من التلوث خطير جداً وليس له علاقة بتشعيع الأغذية. وتقنية «تشعيع الأغذية» يقصد بها تعرّض الغذاء إلى أحد مصادر الطاقة الإشعاعية، التي تعمل على امتصاص الغذاء لجرعة محددة وفعّالة بهدف حفظ الغذاء وتقليل الفاقد وإطالة فترة صلاحية الأغذية بالقضاء على مسببات الفساد والتلف. وتتميّز طريقة الحفظ بالإشعاع بكونها سريعة وقليلة النفقات ولا تسبب أي أثر ضار للإنسان كل ذلك دون رفع درجة حرارة الغذاء ولهذا السبب يطلق عليه «بالتعقيم البارد». كما أن الأغذية التي عولجت بالتشعيع في الدول التي تسمح لذلك، تباع بأسعار أعلى من نظيراتها غير المشععة، وهي عادة تتميّز بصفات جيدة مثل خلوها من السالمونيلا وزيادة فترة صلاحيتها أو عدم ظهور الإنبات في منتجات مثل البصل والثوم والبطاطس وقد يحاول بعض التجار خداع المستهلك بعرض أغذية غير مشععة ويدعى أنها عوملت بالتشعيع.