"السعودية"ايمن ال ماجد"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية" قام معالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي يرافقه وفد من المؤسسة بزيارة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم التقى خلالها معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وسمو نائب رئيس المدينة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود وعدد من المسؤولين في المدينة. واطلع مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق والوفد المرافق على الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال إجراء ودعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة،و المستوى الدولي من خلال التعاون مع عدد من الدول والمنظمات العالمية , فضلاً عن المنجزات التي حققتها في عدد من مجالات العلوم والتقنية، من خلال فيلم وثائقي استعرض أبرز ما قدمته المدينة في هذا المجال . عقب ذلك قدم الدكتور عبدالعزيز السويلم المشرف على معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة عرضاً عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وما تضمنته من برامج وتقنيات تخدم توجهات المملكة المستقبلية , من ضمنها تقنيات البيئة كالتعامل مع النفايات والتعامل مع التلوث والمواد الطبيعية , وتقنيات الزراعة كالإنتاج والتصنيع , كما تطرق العرض الى بعض المشاريع البحثية للمدينة التي يمكن للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الاستفادة منها كمشروع البصمة الوراثية للنبات والحيوان ومشروع جينوم النخيل والجمال , ودراسة التركيبة المحصولية المثلى في المملكة وفقاً للميزة النسبية , ودراسة الاستفادة من مخلفات الطعام كالأرز والقمح لإنتاج نباتات ومخرجات أخرى كالأسماك وذلك باستخدام تقنية الاكوابنك وغيرها من المشاريع. وعن برامج منح البحوث تحدث الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي المشرف على الإدارة العامة لمنح البحوث عن برامج المنح البحثية التي تقدمها المدينة للعديد من المستفيدين سواء على مستوى الطلبة أو المؤسسات , مشيراً إلى تنوع هذه البرامج وشموليتها بما يتناسب مع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية , كما بين الدكتور العبدالعالي أن المدينة قد دعمت منذ إطلاق برامجها للمنح البحثية 2.652 مشروعاً بحثياً بأكثر من 958 مليون ريال حتى الآن ، كان نصيب أبحاث القمح منها 17 مليون ريال . كما قدم الدكتور خالد العقيل المشرف على الإدارة العامة للملكية الصناعية تعريفاً بالإدارة وأقسامها والمهام المنوطه بها مدعماً ذلك بالإحصائيات والأرقام التي تبين مدى تطور المملكة في هذا المجال حيث أصدرت إلى الآن ما يقارب 2323 براءة اختراع كما بلغ عدد الطلبات المودعة لدى الإدارة 14973 طلب, وفيما يتعلق بالنماذج الصناعية 1860 نموذج وعدد الشهادات الممنوحة 1036 شهادة مشيراُ إلى وجود سبع طلبات تتعلق بمجال القمح. وفي عرض عن الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي تحدث الدكتور جميل حفني مساعد المشرف على الطاقة الذرية عن هذه الشبكة التي نشأت عام 1986م وطريقة عملها ورصدها للتسربات الإشعاعية في المناطق , كما بين عدد المحطات التابعة للمدينة حيث يوجد 23 محطة ثابتة في مختلف مناطق المملكة, واثنتان متنقلة للعمل في حالات الطوارئ , مشيراً إلى أن المدينة تملك أيضاً خمسة عشر محطة تعمل على الطاقة الشمسية . وقدم الدكتور أحمد بصفر عرضاً عن أبحاث تشعيع الأغذية التي تقوم بها المدينة وهي عبارة عن تعريض المنتجات الزراعية والغذائية إلى الأشعة المؤينة عديمة الكتلة، عديمة الأثر، ذات الطاقة العالية ولفترة زمنية معينة داخل وحدة تشعيع محكمة , مشيراً إلى دور هذه العملية على التنمية الزراعية حيث تمنع الإنبات أو التزريع في البطاطس والبصل والثوم كما تطيل فترة صلاحيته، بالإضافة إلى مكافحة حشرات التخزين التي تصيب الحبوب والمكسرات والثمار المجففة , وايضاً القضاء على الميكروبات الممرضة في الأغذية ذات المصدر الحيواني، وتخليص البهارات والنباتات الطبية من حمولتها الميكروبية. عقب ذلك قام معالي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي والوفد المرافق بزيارة لمعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة تابع خلالها آخر ما توصل إليه المعهد في مشاريع أبحاث الجينوم الخاصة بالنخيل والجمال التي يقوم بها المعهد من خلال فريق سعودي صيني مشترك, كما استمع إلى شرح عن أبحاث الجينوم والبصمة الوراثية . وفي جولته بمعهد بحوث الفضاء، تعرف الوفد على بعض مرافق المعهد والدراسات والمشاريع البحثية التي ينفذها الباحثون والفنيون السعوديون في مجالات النظم الجغرافية وإنتاج الصور الفضائية والعديد من التطبيقات في مجال الاتصالات , حيث قام الباحثون المختصون بتقديم عرض عن الخدمات التي يقدمها معهد بحوث الفضاء في هذا المجال،وقدم المسؤولون عرضاً عن برنامج الطيران التشبيهي الذي يعتمد على الصور الفضائية في عمله , كما اطلع الوفد الزائر على الخرائط الفضائية ثلاثية الأبعاد لعدد من مناطق المملكة.