طوى القضاء، أمس، ملف قضية تفجير مصفاة نفطية في بقيق «شرق المملكة»، في العام 2006؛ وذلك بعدما أصدر قاضٍ في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أحكاماً ابتدائية بالقتل حداً، والسجن، على مدانين ثلاثة في هذه القضية من أصل 13 شكلوا خلية إرهابية استهدفت المصفاة. وثبت للمحكمة إدانة المتهمين بعدة تهم، منها: اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والاقتناع التام بمشروعية ما يقوم به التنظيم الإرهابي داخل المملكة من أعمال إرهابية، والمشاركة بالاتفاق والمساعدة في العملية الإرهابية التي استهدفت «مصفاة بقيق»، والتستر على مخططات التنظيم الإرهابي الإجرامية من السعي لاغتيال بعض المعاهدين ورجال المباحث العامة وجمع المعلومات عنهم وتنفيذ عمليات التفجير وغير ذلك من مخططات، وتولي أحدهم مسؤولية الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة الإرهابي داخل المملكة عبر الإنترنت، وتستره على من يشاركونه في ذلك، وحيازة القنابل والأسلحة والذخائر بقصد الإخلال بالأمن، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والتستر على أعضاء التنظيم المطلوبين أمنياً وإيواؤهم، وغير ذلك من تهم. وافتُتحت الجلسة بحضور القضاة ناظري القضية والمدعي العام والمدعى عليهم وذويهم. وقررت المحكمة الحكم بقتل المدان الأول حداً نظير الأفعال الجرمية المرتكبة منه. فيما حُكم بالسجن 33 سنة على المدان الثاني تبدأ من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة 33 سنة بعد انقضاء الحكم. أما المتهم الرابع فحُكم عليه بالسجن 27 سنة تبدأ من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر خارج المملكة 27 سنة.