طالبت النيابة العامة الإسبانية بمتابعة مدرب المنتخب الياباني حالياً المكسيكي خافيير أغويري ولاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي الإسباني أندير هيريرا و39 آخرين بتهمة التلاعب بنتيجة مباراة حاسمة في الدوري الإسباني لكرة القدم عام 2011. وفي التماس قدمته النيابة العامة إلى المحكمة واطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منه زعم الادعاء العام أن لاعبي سرقسطة وجهازه الفني دفعوا مئات الآلاف من اليوروات نقداً إلى فريق ليفانتي من أجل تسهيل مهمتهم في الفوز بالمباراة الأخيرة من الموسم في تلك السنة، وبالتالي تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية. وأوضحت النيابة العامة أن سرقسطة دفع ما مجموعه 965 ألف يورو (1.2 مليون دولار) في الحسابات المصرفية لبعض المدربين، وأعضاء الجهاز الفني واللاعبين، مشيرة إلى أن الأخيرين قاموا بسحب هذه المبالغ المالية وسلموها نقداً إلى لاعبي ليفانتي «كرشوة» لتسهيل مهمتهم في تحقيق الفوز. وفاز سرقسطة وقتذاك على ليفانتي، الذي كان ضامناً بقاءه في الدرجة الأولى 2-1 سجلهما قائده غابي فرنانديز، القائد الحالي لأتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي. وتابعت أن «هذه الأفعال الموصوفة تشكل احتيالاً رياضياً». وأكدت صحيفة ماركا الرياضية اليومية أنه في حال قبلت المحكمة القضية وثبتت إدانة المتهمين، فإنهم يواجهون عقوبات بالسجن لمدة تصل إلى أربعة أعوام. وأكدت النيابة العامة أن «إدارة سرقسطة والمدربين والقائد وافقوا على غرار باقي اللاعبين على التلاعب بنتيجة المباراة». ووجهت النيابة العامة اتهاماتها إلى خمسة أعضاء من الجهاز الفني، و18 لاعباً لسرقسطة، و18 لاعباً لليفانتي. وكان أغويري (56 عاماً) وقتها مدرباً لسرقسطة وتمت إقالته بعد أشهر قليلة من الموسم التالي، حيث تعاقد مع فريق اسبانيول. وعين أغويري مدرباً للمنتخب الياباني في يونيو الماضي عقب خروج منتخب «الساموراي الأزرق» من الدور الأول لمونديال البرازيل دون أن يحقق أي فوز. وكان الاتحاد الياباني في شخص رئيسه كونيا دايني قد أعلن الأسبوع الماضي أنه لم يكن ليتعاقد مع أغويري لو علم بضلوعه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات. كما أن هيريرا (25 عاماً) شارك مع سرقسطة في المباراة، التي أقيمت في 25 مايو 2011. وانتقل هيريرا إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل 28.8 مليون جنيه استرليني (36 مليون يورو، 45 مليون دولار) الصيف الماضي قادماً من أتلتيك بلباو في أولى الصفقات، التي أبرمها بقيادة مدربه الجديد الهولندي لويس فان غال. وقدم التماس النيابة العامة إلى قاضٍ في شرق مدينة فالنسيا. وسيقرر القاضي ما إذا كان يجب فتح تحقيق قضائي في القضية.