استقبل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أحدث رافعات جسرية عملاقة لمحطة الحاويات، التي تعد الأعلى تقنية على مستوى الموانئ السعودية، حيث يمكن التحكم بها من على بعد 1000م . وأوضح مدير عام ميناء الملك عبد العزيز نعيم بن إبراهيم النعيم الذي حضر مراسم الاستقبال بأن وصول مثل هذا النوع من الرافعات يؤكد حرص الميناء والشركات المشغلة على تقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائها، حيث أن الاستثمارات الجديدة تؤكد بأن الميناء يحرص على أن يقدم لخطوط الشحن أفضل الخدمات وأحدث التكنولوجيا، في حين تشكل الرافعات الجديدة قفزة تكنولوجية كبيرة إلى الأمام لعمليات المناولة في الميناء. وقال النعيم: إنه عبر الأعوام الخمسة الماضية عاصرت محطة الحاويات زيادة في حجم العمل وحققت 17 مليون حاوية نمطية في شهر نوفمبر الماضي، وبهذه الزيادة في حجم العمل كان على المشغل مواكبة معدل زيادة حجم السفن الذي ارتفع من سفن ذات حمولة 5000 حاوية إلى سفن ذات 11000 حاوية حاليا، ويبلغ ارتفاع الرافعات 24 مترا، وطول الذراع الموصول مع السفن 60 مترا، وتستطيع التعامل مع الجيل الجديد من السفن التي تحمل 18 ألف حاوية وهي شركة سعودية أجنبية ذات شراكة استراتيجية مع الموانئ، وتم إيفاد مجموعة من السعوديين إلى الصين للتدريب على التعامل مع هذه الرافعات لتشغيلها أوتوماتيكيا واعتياديا من خلال غرف التحكم التي تبعد 800 متر عن الرافعات، والمؤسسة العامة للموانئ حريصة على التطور وتجديد البنى التحتية للموانئ للمحافظة على مستويات الأداء وسيبدأ العمل بالتقنية الجديدة بعد شهرين من الآن، وهناك برنامج مستمر للتوظيف لافتاً إلى أن قيمة الرافعة الواحدة 30 مليون ريال سعودي بمجمل ثلاث رافعات تنضم إلى سابقاتها ليصبح المجموع 16 رافعة جسرية للتعامل مع السفن على الساحل وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات مليونين و500 ألف حركة بما فيها أعمال التخزين والمعاملات الجمركية ومن المتوقع أن تصل الحاويات إلى عدد مليون و700 ألف حاوية مع نهاية ديسمبر الحالي بطاقة تشغيلية 60%، وأشار النعيم إلى أن تقنية الرافعات الجسرية موجودة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء الجبيل التجاري وميناء جدة الإسلامي وتعمل الشركة المنفذة على تنفيذ مشروع للرافعات أيضا في ضباء، ويعد مشروع الرافعات الجسرية الأكبر في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. يذكر أن الرافعات الجديدة قادرة على الوصول إلى ارتفاع 44 مترا والوصول إلى مدى 60 مترا. كما يمكن التعامل مع هذه الرافعات في غرفة بالأعلى أو عن بعد من غرفة تحكم بمسافة 1 كم من السفينة، حيث لا يوجد أيه صعوبات بالنسبة للمشغلين بالنسبة لحركة الكابينة أو محاولة تحديد مكان الحاويات التي هي 40 مترا أسفل المقطورة. حيث يكون التعامل مع شاشات كمبيوتر في غرفة مكيفة وأقرب إلى قسم التخطيط المركزي. وتعمل هذه الرافعات الجديدة في عدد قليل من المحطات على مستوى العالم، وهو مؤشر على مستوى التخطيط المستقبلي الذي تقوم به شركة الموانئ العالمية مع إدارة الميناء وذلك من أجل الوصول إلى إمكانية التعامل مع أكبر السفن في العالم وفقا لأعلى المعايير، وتم تصميم الرافعات لتحسين ظروف المناولة للمشغلين وتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية. وقد تم إرسال العاملين على تلك الرافعات من شركة الموانئ العالمية إلى مصنع التدريب في شنجهاي الصينية.