استقبل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أمس أحدث 3 رافعات جسرية عملاقة لمحطة الحاويات والتي تعد الاعلى تقنية على مستوى الموانئ السعودية وتتعامل مع الجيل الجديد من السفن العملاقة ويمكن التحكم بها من على بعد 1000م. واوضح نعيم بن ابراهيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز، بان وصول مثل هذا النوع من الرافعات يبين حرص الميناء والشركات المشغلة في تقديم أعلى مستويات الخدمة لعملائها، حيث إن الاستثمارات الجديدة تؤكد بأن الميناء يحرص على ان يقدم لخطوط الشحن أفضل الخدمات وأحدث التكنولوجيا، لافتا الى ان الرافعات تشكل قفزة تكنولوجية كبيرة إلى الأمام لعمليات المناولة في الميناء، حيث تقدر قيمتها ب90 مليون ريال. وكشف ان هذه الرافعات تدخل للمرة الاولى للموانئ السعودية، مضيفا، ان الشركة المشغلة لنحو 13 رصيفا في ميناء الدمام، حرصت قبل وصول الرافعات الى تدريب الكوادر السعودية، حيث انخرطوا في دورة لمدة 14 يوما، الامر ساهم في تأهيل كوادر قادرة على تشغيل الرافعات، متوقعا تأهيل جميع الكوادر على التعامل مع الرافعات بحلول 2016، موضحا، ان المحطة التي تشغلها شركة خدمات الموانئ العالمية المحدودة بلغت طاقتها الاستيعابية في العام الجاري 1,7 مليون حاوية نمطية، فيما سترتفع الطاقة الاستيعابية مع دخول الرافعات الجديدة الى 2 مليون حاوية، حيث توجد بالمحطة حاليا 16 رافعة، متوقعا البدء العمل في الرافعات الجديدة في يناير من 2015 تقريبا، منوها في الوقت نفسه، ان الطاقة التشغيلية للمحطة ما تزال عند مستوى 60%، فيما تستخدم الطاقة الفائضة لمواجهة النمو المتزايد في السنوات القادمة. وقال النعيم: انه عبر الاعوام الخمسة الماضية، عاصرت محطة الحاويات زيادة في حجم العمل وحققت 17 مليون حاوية نمطية في شهر نوفمبر الماضي، وبهذه الزيادة في حجم العمل كان على المشغل مواكبة معدل زيادة حجم السفن الذى ارتفع من سفن ذات حمولة 5000 حاوية للىسفن ذات 11000 حاوية حاليا. وقال السيد جاي الرئيس التنفيذي لشركة خدمات الموانئ العالمية المحدودة،الشركة المشغلة لمحطة حاويات ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، والتي شهدت وصول الرافعات "إن الرافعات الجديدة هي قفزة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لخدمات الموانئ في المملكة وتأكيد القدرة المستمرة حرصنا لتقديم أسرع خدمة ممكنة للخطوط الملاحية العاملة في ميناء الدمام. وزيادة حجم السفن يتطلب رافعات جسرية عملاقة لمناولة تلك السفن".