حثَّ وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، الجميع على التبرع بالأعضاء، نظراً لوجود أعداد من المرضى يعيشون في معاناة، ولتزايُد قوائم الانتظار في انتظار الأمل بأن يجدوا لهم علاجاً، مؤكداً الحاجة الماسة لمثل هذا المشروع الإنساني والتوعية بأهميته. جاء ذلك خلال افتتاحه مساء أمس الأول، نيابة عن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، فعاليات حملة «خلونا نحييها» التي تنظمها جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» وجمعية البر في الأحساء بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء في الرياض، بحضور المشرف العام على الحملة عبدالعزيز التركي، ومدير عام جمعية البر معاذ الجعفري، وعدد من أعضاء جمعيتي إيثار والبر. ووقَّع البراك وثيقة التبرع بأعضائه لجمعية إيثار، وكرَّم الداعمين لحملة «خلونا نحييها» في محافظة الأحساء، مقدماً شكره لكل من ساهم ودعم الحملة من رجال الأعمال والجهات الحكومية والأهلية والمتبرعين والمتطوعين والمتطوعات. من جهته، أوضح المشرف العام على الحملة عبدالعزيز التركي، أن الحملة تضمنت إبرازاً للموقف الشرعي المؤيد للتبرع بالأعضاء واعتباره من الصدقة الجارية، وذلك في محاضرات وندوات شرعية لعلماء ثقات معروفين بالعلم والدين وتقدير المصالح، مبيناً أن الحملة جاءت التماساً لتخفيف معاناة 15 ألف مريض بالفشل الكلوي على قوائم الانتظار ليس لهم أمل بعد الله تعالى إلا ما يتم الحصول عليه من حالات «الوفاة الدماغية». وأكد أن هناك حاجة ملحة لزيادة فاعلية برامج زراعة الأعضاء، وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بواسطة عدة مداخل هي: دينية وصحية ونفسية؛ بهدف تصحيح بعض الأفكار والمفاهيم المعتمدة على فتاوى فردية لبعض العلماء الأجلاء، في مقابل فتاوى أصدرتها هيئة كبار العلماء وجميع المجامع العلمية الفقهية في العالم، وأضاف «هناك 14 ألف مريض على قوائم الغسيل الكلوي، و400 مريض على قائمة انتظار زراعة الكبد، و300 مريض على قائمة انتظار زراعة القلب، و3000 مريض على قائمة انتظار زراعة الأعضاء، و2000 مريض يُجهَّزون للوضع على قائمة انتظار زراعة الأعضاء، و550 مريضاً يتم زراعة كلى لهم سنوياً، و1500 مريض فشل كبدي تام في المملكة، ويصاب 600 شخص بالفشل الكلوي سنوياً (في المتوسط)»، متوقعاً أن يصل عدد مرضى الفشل الكلوي في العام 2018م إلى 20 ألف شخص. وذكر أن الجمعية قامت باستقطاب مشايخ شرعيين وأطباء متخصصين ورجال أعمال ومستشارين نفسيين تحت مسمى «لجنة الشفاعة الحسنة»، وذلك لإقناع الأهل بإنفاذ وصية المتوفَّى التي وقَّع عليها في حياته بأهمية التبرع بالأعضاء، ووفَّق الله على يدها إنقاذ 29 حالة من هلاك محقق. إلى ذلك، ذكر نائب رئيس جمعية البر في الأحساء عبدالمحسن الجبر أن الجمعية درَّبت أكثر من 320 متطوعاً ومتطوعة بهدف ضمان نجاح فعاليات الحملة، مبيناً أن الفعالية الرئيسة للحملة ستكون لمدة أربعة أيام تقدم خلالها الجهات المشاركة التثقيف والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء من خلال فريق طبي مختص، وبمشاركة المركز السعودي لتنشيط التبرع بالأعضاء، وعدد من المستشفيات.