حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس على متهمٍ سعودي الجنسية بالسجن 27 سنة، ومنعه من السفر خارج البلاد مدة مماثلة بعد أن تنقضي محكوميته. وأدانت المحكمة المتهم بعديد من التهم؛ من بينها: انتهاج المنهج التكفيري، الاقتناع بكفر الحكومات العربية والإسلامية، ومنها حكومة المملكة، والانضمام إلى تنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة، ومبايعة الهالك أسامة بن لادن على السمع والطاعة في المنشط والمكره والقتال معه والاقتناع باستمرار هذه البيعة حتى بعد هلاك بن لادن، والاجتماع في الطائف مع بعض المطلوبين والاتفاق هناك على الخروج إلى اليمن والالتحاق بالقاعدة. كما أدين المتهم ب: الاشتراك في القتال مع القاعدة في اليمن، والاشتراك في أعمال إعلامية خاصة بالتنظيم الإرهابي، وعدم الالتزام بما تعهد به لدى الجهات الأمنية عند إطلاق سراحه بالبعد عن مواطن الشبهات والاجتماعات المشبوهة. ومن بين التهم التي أدين بها التستر على أعضاء تنظيم القاعدة مختطفي نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي «والذين كانوا يتحدثون أمامه عن تنفيذهم لتلك الجريمة الإرهابية»، حسبما ورد من المحكمة أمس. وكان الخالدي اختُطِفَ في مدينة عدن قبل ما يزيد على عامين ونصف العام. وصدر الحكم الابتدائي بتعزير المتهم على ما أدين به – عدا حيازته لسلاح الرشاش والذخيرة- بسجنه 27 سنة تبدأ من تاريخ إيقافه، منها 3 سنوات بناءً على المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، مع منعه من السفر خارج هذه البلاد 27 سنة تبدأ بعد انتهاء مدة السجن المحكوم بها عليه. من جهته، قرر المدعي العام الاعتراض على الحكم وتقديم لائحة اعتراضية، كما قرر المدعى عليه الاعتراض دون تقديم لائحة اعتراضية. وأفهمت المحكمة المدَّعي والمدعى عليه أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال 30 يوماً من تسلم صك الحكم، ونبَّهتما إلى أن مضي هذه المدة دون تقديم الاعتراض سيعني رفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونه. - انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسُنَّة من خلال اقتناعه بكفر الحكومات العربية والإسلامية ومنها حكومة هذه البلاد. – انضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي – المناهض للدولة – وتبني فكر وتوجهات الفئة الضالة وما تقوم به من عمليات إجرامية داخل المملكة من خلال مبايعته للهالك أسامة بن لادن على السمع والطاعة في المنشط والمكره والقتال معه وقناعته باستمرار تلك البيعة في عنقه حتى بعد هلاك بن لادن. – اجتماعه في محافظة الطائف مع بعض المطلوبين واتفاقهم على الخروج إلى اليمن عن طريق التهريب والالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي هناك وجعل اليمن نقطة انطلاق لترتيب العمليات الإرهابية داخل المملكة. – خروجه إلى اليمن بطريقة غير مشروعة برفقة شخصين والتحاقه بصفوف التنظيم هناك والتقائه قادة وأعضاء تنظيم القاعدة في اليمن وتستره عليهم وتوليه مهمة تدريب الشباب المنضمين حديثاً في معسكرات تنظيم القاعدة في اليمن على الأسلحة والقنابل اليدوية وسلاح البيكا والآر بي جي واللياقة البدنية لتأهيلهم للعمل والقتال. – اشتراكه في القتال مع عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وتنفيذ بعض العمليات الإرهابية هناك. – عمله في الجانب الإعلامي لصالح تنظيم القاعدة في اليمن من خلال ظهوره في أحد المواقع الإلكترونية بالصوت والصورة يعلق على إحدى العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة هناك. – ظهوره في لقاء إعلامي بإحدى المجلات الإنجليزية التابعة لتنظيم القاعدة في عددها الأول يحكي تجربته في أفغانستان، وتسجيله مقطعاً صوتياً لمدة ساعة يذكر فيه تجربته القتالية في أفغانستان. – إعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال تسجيله المقطع الصوتي المنوه إليه لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي وبثه عبر أحد المواقع الإلكترونية في الشبكة العنكبوتية. – تستره على أعضاء تنظيم القاعدة مختطفي نائب القنصل السعودي في اليمن الذين كانوا يتحدثون أمامه عن تنفيذهم لتلك الجريمة الإرهابية.