دخلت إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مأزق جديد في غضون ثلاثة أيام بعد إقالة المدير الفني للمنتخب، الإسباني لوبيز كارو، وذلك بعد أن أعلن المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الدكتور عبدالرزاق أبو داوود، استقالته من منصبه احتجاجاً على التدخلات في عمله، والأجواء غير الصحية، التي تحيط بالمنتخب. وقال أبو داوود: «نظراً للظروف غير المواتية والأجواء غير الصحية، وتدخلات بعضهم في شؤون إدارات المنتخبات بطرق ملتوية، ومحدودية الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية والإجرائية المتوفرة أو المتاحة لظروف المنتخبات السعودية، مما يَحُدّ ويُقيِّد ويعطل كثيراً من قدرتها على الإشراف والإدارة والحركة واتخاذ القرار، ونظراً للحملة الشرسة البغيضة التي تشنها بعض الجهات والأشخاص بدوافع فئوية وتعصبية وشخصية، طلبتُ إبلاغ من يلزم باستقالتي النافذة والفورية من الإشراف على المنتخبات السعودية، وكذلك اعتذاري عن عدم الاستمرار في رئاسة وعضوية فريق عمل إعادة هيكلة إدارة المنتخبات السعودية». من جانب آخر علق الاتحاد السعودي لكرة القدم جدول الأخضر المعد من قبل المدرب المقال للتحضير لنهائيات كأس أمم آسيا المقرر إقامتها في أستراليا الشهر المقبل. وكشفت مصادر مقربة من داخل أروقة الأخضر أمس ل «الشرق» أن اتحاد القدم طلب من إدارة الأخضر تعليق الجدول المعد لتحضيرات الأخضر إلى حين الانتهاء من التعاقد مع المدرب الجديد الذي بدوره سيحدد مدى رغبته في اعتماد البرنامج الإعدادي كما هو معد أو التعديل عليه أو إلغائه في نفس الوقت. وأشارت نفس المصادر إلى أن البرنامج الإعدادي الذي تم وضعه للمنتخب السعودي للمشاركة في البطولة الآسيوية كان من إعداد المدرب الإسباني لوبيز كارو، حيث تم تسليمه للاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة الماضية التي سبقت الإطاحة بالمدرب الإسباني لوبيز من تدريب الأخضر، وهو الأمر الذي لم يجد أي اعتراض من قبل أعضاء الاتحاد خاصة أن الجهاز الإداري للمنتخب يرى أن ضيق الوقت لا يسعف المدرب الجديد على وضع برنامج متكامل للأخضر في مشاركته الآسيوية.