دعت القبائل المرابطة في أربعين موقعاً حول محافظة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء شيوخ مأرب لحضور حفل إشهار تحالف أبناء مأرب أمس بمديرية الجوبة. وقال صالح لنجف أحد المرابطين في مواقع القتال إن ذلك التحالف يأتي ضمن عدة خطوات قامت بها قبائل مأرب لمقاومة دخول جماعة أنصار الله الحوثية إلى المدينة أو حتى عناصر تنظيم القاعدة الذي نفى تماماً وجوده في مأرب. وأشار لنجف إلى أن هناك أربعين جبهة قتالية تم نشرها في عدد من المواقع حول المدينة، وتوزيع ما يقارب 10 آلاف مقاتل فيها، لافتا إلى رباطهم في تلك المواقع منذ مدة تزيد على ثلاثة أشهر وتشكيلهم حزاما أمنيا للمدينة لمنع أي مليشيا مسلحة من الدخول إليها. وأوضح لنجف أن الحوثيين يدَّعون أن هناك عناصر تابعة لتنظيم القاعدة داخل المدينة، وهذا لا أساس له من الصحة ، وقال : «نحن قادرون على أن نحمي أرضنا من أي اعتداءات وسنقاتل أي أطراف تحاول الدخول إلى أراضينا عدا الدولة». وقال لنجف إن هذه القبائل لا تنتمي لأي أطراف حزبية وسياسية وجميع المقاتلين من أبناء مأرب الذين يسعون لحماية ممتلكات الدولة التي تحويها المحافظة من غاز، ونفط، ومحطات توليد الكهرباء. من جهة أخرى قال محافظ محافظة مأرب سلطان عرادة إن محافظة مأرب تختلف عن غيرها من المحافظات فهي المحافظة التي يعتمد عليها البلد ككل وهي الممول الأكبر لخزينة الدولة، حيث يوجد بها الغاز والنفط والكهرباء التي تغذي بقية المحافظات. وأوضح عرادة أنهم يسعون لتجنيب المحافظة أي صراعات قد تنشب، موضحاً أن هناك تنسقيا بين القبائل المرابطة في جبهات القتال وبين المجلس المحلي بعد اجتياح الحوثيين عدداً من المحافظات اليمنية. وتابع :»تم التواصل مع رئيس الجمهورية وقال لنا لا بد أن يكون هناك تعاون ما بيننا والقبائل لعدم السماح لحصول صراعات في المحافظة ولحماية ممتلكات الدولة». وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله إنه لا توجد أي نيات لدخول الحوثيين إلى مدينة مأرب، لافتا إلى أن هناك تهويلا من قبل وسائل الإعلام بهذا الشأن . وأوضح القحوم أن هناك عناصر تابعة لتنظيم القاعدة فرت من عدد من المحافظات الأخرى إلى مدينة مأرب، مشيراً إلى أن القبائل أكدت أنها ستحمي تلك المواقع من القاعدة و «نحن نقبل بذلك وفي حال لم تستطع سنقوم بذلك لأننا لا نقبل بوجود القاعدة هناك».