اختتمت مؤخرا فعاليات معرض «اللون الشرقي» الذي نظمه مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» ومركز البيلسان للفنون تحت رعاية مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، بمشاركة نخبة من أبرز الفنانين السعوديين والعالميين بعد أن استمر لمدة أسبوع. وتضمنت فعاليات المعرض الذي يعتبر الثاني لسايتك والرابع لمركز البيلسان ورشا يومية لتعريف الزوار والمهتمين بالفنون الجميلة، وعرض سيرة بعض الفنانين المشاركين ومشوارهم الفني، كما اشتمل على العديد من لوحات الخط العربي والتصوير الضوئي والمنحوتات، إضافة لمحاضرات ودورات لنخبة من الفنانين كالفنانة مهدية آل طالب والفنانة سميرة اسماعيل والفنان محمد السيهاتي. وتحدّثت ل»اليوم» المشرفة على المعرض وعضو إدارة مركز البيلسان الذي يعنى بتقديم الدورات الفنية الفنانة سهام توفيق معرفة بأجنحة المعرض وبعض الفنانين المشاركين، وقالت إن المعرض يحتوي على جناح لأعمال ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما يحتوي على أعمال لفنانين عالميين مثل الفنان الفلبيني «لاري كرومبا» الذي يعمل مع مركز البيلسان وواصل مشواره حتى وصل للعالمية. وعلقت الفنانة مهدية آل طالب على مشاركاتها قائلة إنها شاركت بلوحات تمثل تجارب ومعارض سابقة لها مثل معرض «سلام شرقي» الذي اشتغلت فيه لوحاتها على ألواح من « موجه السفينة» الذي تراه متناسبا مع طبيعة المرأة حيث « يوجه حركة المركب وهو مغمور تحت الماء» وتقول إنه يشبه المرأة ويناسب عرض حالها عبر الماضي والحاضر في الرسومات. وأضافت عن لوحة أخرى رسمت على لوح السفينة أيضاً: تتناول اللوحة مراحل نمو المرأة أن اللوحة تمثل بداية المراهقة لدى الفتاة «وقد أخذت الفكرة من ملاحظتي لبناتي، حيث تتردد الفتاة في البداية بين أن تترك الدمية أو لا»، وفي جزء آخر من اللوحة تتناول مرحلة تالية «تترك فيها الفتاة الدمية لكنها لا تزال متعلقة بها». تضمنت فعاليات المعرض الذي يعتبر الثاني لسايتك والرابع لمركز البيلسان ورشا يومية لتعريف الزوار والمهتمين بالفنون الجميلة، وعرض سيرة بعض الفنانين المشاركين ومشوارهم الفني. وعن لوحة ثالثة نحتت بعض أجزائها تقول: كنت أرسم صورة هذا الطائر الاسطوري في لوحاتي والآن أردته بارزا، « هذا الطائر يعود إلى طفولتي حيث كنت أحلم ببناء مدينة على شكل طائر أسطوري، وحين يكبر الإنسان تعود له أحلام الطفولة، وهو يرمز للحرية والعطاء المستمر بحرية كاملة الذي تمثله المرأة». وقال الفنان أحمد الفيفي الذي يشارك للمرة الأولى في هذا المعرض أنه معجب بتنظيم المعرض، وأضاف: شاركت سابقا في معرض أرامكو وفي مسابقة جمعية الثقافة والفنون حيث حصلت على المركز الثاني لمستوى المحترفين بهذه اللوحة التي ليست مأخوذة مباشرة من بيئة الجنوب حيث أنتمي ولكنها تنتمي إلى التراث الإسلامي وتلقي الضوء على جماليات المكان والعمران في المساجد القديمة وما بها من أقواس ورسوم وزخارف رائعة. أما الفنانة سارة الجاسر التي تخرجت من مركز البيلسان وتشارك للمرة الأولى في معرض تشكيلي فتقول إن لوحتها تمثل امرأة جنوبية تركت مباهج الحياة لتتفرغ لمهمة الأمومة ورعاية الأطفال.وللجاسر لوحات أخرى تقول إنها أقرب إلى فن الجرافيك والرسم على الجدران. وعن المعرض تقول إنها استفادت الكثير من الخبرات لوجود فنانين كبار وعالميين وقد تعرفت على فنانين من مدارس عدة. وشاركت الفنانة التشكيلية عائشة العرفج بلوحتين تعالجان موضوع معاناة المرأة الجسدية والفكرية. ويقول المصور الفوتوغرافي ريان الصاعدي: إن الإقبال على المعرض كان شديداً خصوصاً في الأيام الأولى من المعرض، وأثنى على التنظيم الدقيق للمعرض وقارنه بمعارض أخرى شارك فيها في الرياض فرآه الأفضل على مستوى التنظيم والتنسيق مع الفنانين. وصادف أثناء مرورنا بالمعرض زيارة القنصل الأمريكي في المملكة السيد «جوي هولد» الذي عبر عن سعادته بما رآه في المعرض من ثقافة فنية مختلفة، كما عبرت حرم القنصل عن انجذابها إلى الألوان بالدرجة الأولى أكثر من أي شيء آخر، وعبرا عن سعادتهما بلقاء الفنانين والمنظمين. .