فاز الشاعر والكاتب الكويتي نشمي مهنا بجائزة الدولة التشجيعية الكويتية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية لعام 2014، وذلك عن ديوانه الصادر أخيراً عن دار مسعي "الماء في سورته". أعلن ذلك وزير الإعلام الكويتي مساء أمس الشيخ سلمان الصباح، الذي قال إن هذه الجوائز تأتي "تأكيداً على اهتمام الكويت بأبنائها من الرواد والمبدعين في المجالات المختلفة وتقديراً لعطائهم وتقديم القدوة والمثل للأجيال الكويتية الشابة في مختلف المجالات بأن الدولة ترعى أبناءها وتقدر جهودهم وإبداعاتهم". وعن هذا الفوز قال المهنا "درجت العادة أن تقوم لجان التحكيم في الكويت بمنح الجوائز لكتاب القصيدة العمودية، أو قصيدة التفعيلة، في حين كانت قصيدة النثر مستبعدة من حساباتهم، وفي هذه السنة توسعت فضاءات المشاركة لتشمل قصيدة النثر"، وتمنى أن يستمر هذا المعيار في اختيار الفائزين على مستوى اللجان المقبلة لجوائز الدولة. كما اعتبر مهنا أن هذا التكريم الذي حصل عليه "هو تكريم لكل كتاب قصيدة النثر من جيله والجيل الذي سبقه، واعتراف بأن قصيدة النثر لها مواقفها الثابتة على الساحة الأدبية، وهو اعتراف من المؤسسة الرسمية، وذلك على سبيل ترسيخ هذا الاتجاه الشعري المهم، رغم أن الشعر لا يحتاج إلى أي مؤسسة لتعترف به، فهو يعترف بنفسه، ومن خلال ما يقدمه للحياة من إبداع. كما فازت الأديبة بثينة العيسى على جائزة الرواية عن عملها (كبرت ونسيت أن أنسى)، وفي الدراسات اللغوية والأدبية النقدية فازت الدكتورة فاطمة الملحم عن دراستها التي حملت عنوان (من التطبيقات المعجمية – المعجم الموضوعي لألفاظ الحكم والإدارة) وحصل الدكتور نواف الجحمة على جائزة تحقيق التراث العربي عن كتابه (رحلة أبي الحسن الهروي.. الإشارات إلى معرفة الزيارات). وفي مجالات الفنون، فقد فازت بها الفنانة مي السعد في الرسم عن لوحتها (انتظريني)، والفنان يوسف الحشاش في التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية (يوميات أدت إلى الجنون) بينما فاز الفنان عبدالله التركماني في التمثيل التليفزيوني والسينمائي عن دوره في مسلسل (ساهر الليل-الجزء الأول). كما فاز المخرج عبدالله العابر بجائزة الإخراج المسرحي عن مسرحيته (البوشية)، والمخرج وليد سراب عن الإخرج الإذاعي لبرنامج (صوت السهارى) الإذاعي في حين حصل الفنان أنور عبدالله على جائزة التأليف الموسيقي عن أوبريت (وتبقى الكويت). وفي مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية فاز الدكتور محمد البكر في مجال الدراسات التاريخية عن كتابه (الحبال وطيور سماء الكويت)، وفي مجال التربية فازت الدكتورة سعاد الشبو عن كتابها (واقع التعلم الأسري وتطلعات أولياء الأمور في دولة الكويت)، وفي مجال التاريخ والآثار فاز الدكتور أحمد الحسن عن كتابه (التخطيط في السيرة النبوية). وحجبت الجائزة في مجالي الفلسفة والجغرافيا بينما لم يتقدم أحد في مجال الدراسات النقدية للفنون الموسيقية وتبلغ قيمة الجائزة التشجيعية عشرة آلاف دينار. كما حصل على الجائزة التقديرية كل من إبراهيم الشطي في مجال الخدمات الثقافية، وهو من جيل الرواد الذي أسهم في إقامة عديد من المؤسسات الثقافية، والفنان أحمد الصالح في مجال الفنون المسرحية، والأديب سليمان الخليفي في مجال القصة والرواية.