اختتمت على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أيام مهرجان الدمام المسرحي، بفوز مسرحيتي (شهقة فرح) لاستوديو الممثل بالدمام ومسرحية (للعرض بقية) لنادي المسرح بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن؛ بأفضل عرض متكامل مناصفة بين المسرحيتين، وذلك في حفل أقيم مساء الأحد في الظهران. كما فاز المخرج راشد الورثان عن مسرحية (للعرض بقية) بجائزة أفضل مخرج، بينما ذهبت جائزة أفضل تأليف لعرض مسرحي منفذ للمسرحي عبدالباقي البخيت عن نص مسرحية (شهقة فرح) أما أفضل ممثل دور أول، فاز بها الفنان سامي الزهراني من مسرحية (مساحة بوح) لفرقة جمعية الثقافة والفنون في الطائف. وفاز بأفضل ممثل دور ثاني، مناصفة، الفنان ناصر الظافر من مسرحية (شهقة فرح) وجميل الشايب من مسرحية (الثانية عشرة ليلا) لفرقة أرين. ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثالث للممثل كميل العلي من مسرحية (زوان) لفرقة نورس. أما أفضل ديكور، ففاز بها الفنان محمد الحلال عن مسرحية (شهقة فرح) وبينما حجبت جائزة أفضل أزياء، فازت مسرحية (زوان) لفرقة نورس بأفضل موسيقى، أما أفضل إضاءة فذهبت للفنان علي الدواء عن مسرحية (للعرض بقية) لنادي المسرح بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأعلن أستاذ النقد والأدب المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت الدكتور علي حيد الفائزين بجوائز التأليف المسرحي، حيث ذهبت الجائزة الأولى لأفضل نص غير منفذ "سابع السبعة" للمسرحي عبد الباقي البخيت وأفضل نص ثاني غير منفذ "عندما استيقظ عباد الشمس" للكاتب عبدالله الوصالي أما أفضل نص ثالث غير منفذ فذهب للمسرحي علي غزوي عن نص "حشرجة". كما أعلنت لجنة تحكيم جائزة التصوير المسرحي "طراد القحطاني وعبداللطيف الثويني " أسماء الفائزين وهم: أفضل مصور أول للفنان ناصر الغامدي وأفضل مصور ثاني للفنان حسن الخلف وافضل مصور ثالث لمحمد الموسى. ومنحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل ياسر السهلي لمشاركته المتميزة في مسرحية (طلاسم) وعلي غالب لمشاركته المتميزة في مسرحية (شهقة فرح) ومنار الغانم لمشاركتها في مسرحية (زوان). وتقدمت لجنة التحكيم المكونة من "الدكتور حسن رشيد رئيسا (دولة قطر)، والدكتور مبارك الخالدي، والأستاذ نوح الجمعان (المملكة) والأستاذ فهد المذن (دولة الكويت)" بتوصيات بعد مشاهدتها لثمانية عروض مسرحية للفرق المشاركة بالمسابقة، ألقاها رئيس لجنة التحكيم الدكتور رشيد وهي، أولاً: تشكيل لجنة استشارية من المسرحيين المحليين والخليجيين والعرب من أصحاب الخبرة والاختصاص لتقديم الدعم الفني وتقييم العروض قبل مشاركتها بالمهرجان. ثانيا: تنظيم دورات لقراءة وتحليل النص المسرحي يتناول خلالها المشاركون نصوصا وأعمالا مسرحية خليجية وعربية وعالمية بهدف تطوير ذائقتهم الأدبية وإطلاعهم على أساليب وفن الكتابة المسرحية واكتساب مهارات التحليل والتعرف على أساليب تطوير الأفكار والأحداث وكيفية رسم الشخصيات المسرحية. ثالثاً إقامة دورات لتدريس تاريخ الفن المسرحي والمدارس المسرحية المختلفة لاكتساب الجيل الجديد معرفة خصائص تلك المدارس ويعرض من خلال الدورة عدد من العروض من جميع الاتجاهات التي يتناولها البرنامج. رابعاً: إتاحة الفرصة لعروض خليجية وعربية للمشاركة في المهرجانات التي تقام في المملكة لرفع مستوى التنافس مما ينعكس ايجابيا على الحركة المسرحية. خامساً: إقامة ورش عمل في عناصر العرض المسرحي كتصميم الديكور والأزياء والإضاءة المسرحية وكيفية استخدامها على مدار السنة، مساهمة المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة لدعم الشباب المسرحي. سادساً: رفع قيمة جوائز المهرجان ماليا. سابعاً: الابتعاد عن المضامين التي تتخذ من الرمز والإيهام إطارا للطرح والتناول دون الوعي بماهية الرمز وغيرها من الاتجاهات الحديثة. ثامناً: تقنين عدد العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان وان لا تزيد عن 6 عروض مسرحية. توصيات التأليف وأشار الدكتور علي حيدر عضو لجنة تحكيم النصوص المسرحية التي تضم الدكتورة وطفى حمادي من لبنان رئيساً والدكتور عبدالقادر شارشر من الجزائر؛ إلى وجود نصوص مسرحية سعودية مشاركة في مسابقة النصوص المسرحية على درجة عالية من الأهمية. مضيفاً: "أن ما لوحظ على هذه النصوص هو انفتاحها على الممارسات التأليفية العالمية الحديثة". وحول توصيات لجنة التأليف المسرحية أشار الدكتور الكويتي إلى ضرورة استكمال ما تم البدء في إنجازه في الدورات السابقة، عن طريق تقديم كل وسائل الدعم والمساندة للمشاركين، للوصول إلى الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه الأنشطة. كما شدد على ضرورة القيام بتدريس مادة الدراما ضمن المناهج الأكاديمية في كليات الآداب والإعلام وغيرها، وإقامة الدورات التدريبية على تأليف النص المسرحي وعلى كتابة المقالة النقدية لتمكين الكاتب والناقد من بناء نص مسرحي ولتعريفه بالمدارس المسرحية واتجاهاتها الفنية والفكرية، وللنأي به عن السردية التي لجأ إليها بعض الكتاب في تأليف نصوصهم، ضرورة إشراك الفائزين في مسابقات التأليف المسرحي والعروض في المهرجانات والفعاليات الخارجية من خلال تقرير الضوابط التقنية التي تضمن جودة إنتاجهم وعروضهم من حيث الأصالة الفنية. وحول لجنة المشاهدة تحدث زكي الدبيس والتي تضم "عيد الناصر رئيسا، وزكي الدبيس وسعود الصفيان"، أن اللجنة وضعت معايير "النص والتمثيل والإخراج والابتكار"ولكل منها عشر درجات، ولاحظت اللجنة تدني العروض المقدمة، وأوصت: أن تبدأ لجنة المشاهدة في الدورات القادمة قبل المهرجان بثلاثة أشهر لكي يعطى العمل أكثر من فرصة للتقييم إما أن يتطور أو يحرم من المشاركة. وبعيد اعترف لجنة المشاهدة بتدني مستوى العروض، علق رئيس لجنة التحكيم الدكتور حسن رشيد، على سؤال ل"الرياض" حول هل حقاً وجد عرض متكامل في المهرجان، مجيباً " من الصعوبة بمكان أن يكون هنالك عرض متكامل، لأن رضاء الناس غاية لا تدرك وعند مشاهدة العرض فأنت تخرج بمائة رأي حوله وهو أمر يعكس جمالية الفن. مؤكداً أن ثمة روح واجتهاد شبابي متوهج وحراك مسرحي متميز، لأن هنالك مهرجاناً في الدمام وآخر في الطائف وفي الرياض وكلها تخلق إطاراً تكاملياً للحراك المسرحي. وشدد د. رشيد إلى أن هذا الحراك يحتاج إلى دعم مادي ضروري ومميز ودعم معنوي، لأن المسرحي عندما يجد اهتمام المسؤول ماديا ومعنويا فإنه سيبذل الغالي والرخيص لتقديم صورة متكاملة. من جهته دعا المخرج المسرحي البحريني عبدالله السعداوي إلى ضرورة أن تتطور عروض المهرجان في الدورة القادمة. مضيفا ل"الرياض": " علماً أن النصوص متوفرة، لكن الممثلين يحتاجون إلى تطور من خلال سد نقص معرفة تحاور الممثل مع جسده وأن يعرف الممثل معنى الاسترخاء والسيطرة على نفسه، بمعنى أنه عندما يعطي أوامر لجسده يستطيع جسده أن يعبر عنه، أما المخرجون فيحتاجون لمعرفة كيفية الحديث والتعامل مع الممثلين، لتقديم أداء افضل. الصورة الفائزة لناصر جمعان الغامدي بهجة وفرح في لقطة ختام المهرجان