يقتطع الصحفي العراقي فرهاد عمر بكر، الذي يمثل أكثر من 15 صحيفة كردية مهتمة بالرياضة وقناتين فضائيتين، جزءاً كبيراً من وقته خلال وجوده في مقر المركز الإعلامي لبطولة «خليجي 22» في فندق هوليدي إن القصر في الرياض للحديث عن حضارة العراق وأوضاع بلاده الأمنية وتجاربه الإعلامية، ولا يدخر جهداً للجلوس في جنبات المركز لتبادل الحديث مع الإعلاميين السعوديين حول كثير من الأمور المتعلقة بثقافة البلدين مستغلاً الشغف، الذي يسكن كثيرين من السعوديين للاطمئنان على أوضاع العراق، ويسود جو من الألفة والمحبة في هذه اللقاءات الودية، التي تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام عدد كبير من الإعلاميين في المركز الإعلامي، حيث بات العراقي فرهاد مطلباً للجميع بروحه الجميلة وقدرته على جذب الانتباه. ويؤكد فرهاد (48 سنة) أنه يعشق السعودية كثيراً، وجاء إلى الرياض لتغطية أحداث خليجي «22» ممثلاً لصحيفة ستاندار العراق، موضحاً أنه يحب الاطلاع على الثقافات ويعشق الحديث في هذا الاتجاه دائماً. ويقول فرهاد إنه جاء إلى الرياض وأجرى فحوصات طبية بالمجان في حين أنه لو أجراها في بلاده ستكلف عليه أكثر من عشرة آلاف دولار، كاشفاً أن جامعة الملك سعود تكفلت بتأمين نظارة طبية له بعد الفحوصات، التي أجراها في خيمة طلاب جامعة الملك سعود، التي تقام على هامش البطولة في مقر المركز الإعلامي. ويطغى تقدم السن على أكثر من 12 صحفياً عراقياً حضروا لتغطية أحداث البطولة الخليجية لتمثيل أكثر من سبع صحف رياضية عراقية متخصصة وقناتين فضائيتين، وهو الأمر الذي عزاه بعضهم إلى أهمية بطولة الخليج عند العراقيين، وما تمثله من ثقل إعلامي في الإعلام العراقي ما حدا بالاتحاد العراقي للصحافة الرياضية باختيار أصحاب الخبرة الكبيرة والعريقة في الصحافة لتغطية البطولة. ويرى الصحفي العراقي الشهير جعفر العلوجي (54 سنة) أن هناك صحفيين عراقيين أصحاب خبرة وتجربة وتأثير في الشارع العراقي لم يأتوا للرياض بسبب تعمد الاتحاد العراقي إقصائهم ومجاملة بعض الصحفيين، الذين لا يستحقون تمثيل العراق في مثل هذه المناسبات على حد وصفه. وأشاد العلوجي بضيافة واستقبال اللجنة المنظمة والشعب السعودي بشكل عام، مؤكداً أن أي صحفي عراقي يتمنى الحضور للسعودية، مؤكداً أنه حضر للسعودية على حسابه الخاص بالإضافة إلى ستة صحفيين آخرين.