أوقف وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق الربيعة، حملة التخفيضات التي أطلقتها الشركة المتحدة للإلكترونيات «إكسترا» في عددٍ من متاجرها. في الوقت نفسه، أفادت مصادر بأن القضية في طريقها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وكانت الشركة أطلقت حملة تخفيضات وصفتها بأنها الأضخم على مستوى الشرق الأوسط، وبدأت الحملة أمس الأول الخميس وتنتهي بعد غد الإثنين. وأرجع وزير التجارة، في تغريدةٍ على حسابه بموقع «تويتر» أمس، قرار الإغلاق إلى «التلاعب والإيهام في التخفيضات». وقدَّرت مصادر «الشرق» عدد المتضررين من الحملة بما يزيد عن مليون عميل خلال يومي الخميس والجمعة. بدورها، ذكرت «إكسترا» أن 750 ألف عميل زاروا متاجرها وموقعها للتسوق الإلكتروني في أول أيام مهرجان التخفيضات (أمس الأول الخميس). وأقرَّت الشركة، في بيانٍ لها، بوقوع ما سمَّته بعض الأخطاء المحدودة»، وبررتها ب «الإقبال الكبير للعملاء والعدد الضخم من المنتجات المشمولة بالتخفيضات، التي تزيد عن آلاف المنتجات». لكن الشركة ألمحت في بيانها إلى اقتصار «الأخطاء والتقصير» على بعض الفروع. ووفقاً للبيان، تعهدت «إكسترا» ب «أخذ الإجراءات المناسبة لإرضاء عملائنا» في حالة وقوع أي ضرر عليهم. إلا أن عملاء فرع الشركة في الجبيل الصناعية لن يتمكنوا من مراجعته لأن مندوبي الوزارة حضروا إليه أمس وقاموا بإغلاقه تنفيذاً لقرار الوزير. ورصدت «الشرق» وضع مندوبي الوزارة لافتات كُتِبَ عليها «الرقابة الميدانية» على أبواب الفرع المغلق. صدمت «فضيحة التخفيضات الوهمية» في «إكسترا» التي كشفت عنها وزارة التجارة والصناعة أمس الأوساط التجارية والإعلامية وملايين المستهلكين في المملكة، الأمر الذي أشعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذي أثنى مغردوه على وزارة التجارة والصناعة المتواصلة في حفظ حقوق المستهلك وردع كل من يحاول التلاعب بالمستهلك. وبارك المغردون جهود وزارة التجارة والصناعة بقيادة وزيرها الدكتور توفيق الربيعة، مطالبينها بتكثيف الجهود والعمل المميز خلال الفترة المقبلة ووضع حد للمتلاعبين لتتحقق راحة المستهلك. وقال الإعلامي طارق النوفل «كانوا يتنافسون على استهلاك المستهلك والآن يتنافسون على رضائه، عوقبت إكسترا فهبَّت ساكو بإعلان لم نكن نحلم بمثله من قبل»، وتحدث الكاتب الاقتصادي طارق الماضي قائلاً «إن لم تكونوا قادرين على احترام جيوبنا على الأقل احترموا عقولنا»، مضيفاً «من لا يحترمني كعميل لا يستحق أن أصرف قرشا واحدا فى دعمه، مؤكداً بهذه الطريقة نفرض احترام العميل عليهم وعلى غيرهم». من جهته،علَّق المغرد خالد الهواش: عروض إكسترا مثال على خداع وتضليل المستهلك لكن الوزير الأمين يقف لكل متلاعب. ووجَّه المستشار القانوني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ماجد الدهام نصيحته قائلاً: السادة في إكسترا.. الاعتذار أفضل بكثير من محاولة تبرير الخطأ!، وأضاف «لكل متلاعب بالأسعار! احذر كل الحذر؛ فالمواطن السعودي أكثر وعياً من أي وقت مضى».