كد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن قوات بلاده لم تتدخل في ليبيا لا جوياً ولا برياً، لكنه أوضح أن «مصر تقدم مساعدات للجيش والبرلمان الليبيين». وقال السيسي، في مقابلة مع قناة «فرنسا 24» بثتها أمس الخميس، إنه «لو تدخلت القوات المصرية في ليبيا لن يتردد في الإعلان عن ذلك». في سياقٍ آخر، ألمح السيسي إلى إمكانية الإفراج عن صحفيَّي قناة الجزيرة غير المصريّيَن اللذين يوجدان في السجون المصرية، قائلاً إن «هذا الموضوع قيد البحث» طالما لم يتعارض مع الأمن القومي المصري. وتطرق السيسي إلى محاربة الإرهاب، وقال إن بلاده تنخرط في محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي، مشيداً بما اعتبره «تفهماً» للسكان الذين هُدِمَت منازلهم الموجودة في سيناء لأجل إنشاء منطقة عازلة. في سياقٍ متصل، جدَّد الرئيس المصري موقفه الرافض ل «الإسلام السياسي» حيث اعتبر أن جماعاته بما فيها الإخوان لها «جذور واحدة»، لافتاً إلى وجوب عدم اقتصار التصدي للإرهاب على المقاربة الأمنية فقط «لأن الأمر يستدعي إجراءات متداخلة» حسب قوله. وعن القضية الفلسطينية، شدد السيسي على حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته، وكشف في هذا السياق أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «نحتاج لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته» كما رفض أن تكون بلاده منطقة «خلفية» لمهاجمة إسرائيل.