أكد أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، أن منهج الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرتكز على تطبيق تعاليم ديننا الإسلامي ولن تحيد القيادة عن ذلك، مشيراً إلى أن ذلك حمى البلاد بتوفيق الله من مخططات أعداء الوطن لزرع الفتن وتفريق أبناء الوطن. وأبان أن مصطلح «جلد الذات» بشكل مبالغ فيه لا يحقق أحياناً الهدف، وقال «لا يوجد مجتمع أو مشروع كامل، ولابد أن يكون هناك قصور، ووجود الجميع مسؤولين وجهات وأفراد هو للعمل المستمر للمعالجة والتطوير وعدم الوقوف عند محطة معينة». وأوضح خلال جلسته الأسبوعية مع المواطنين في قصر أجا، أن النظرة الثاقبة للقيادة الحكيمة والوعي المخلص لأبناء الوطن في مختلف مناطقه جعل المملكة مثالاً يحتذى به بقوة الترابط بين القيادة والشعب وبين الشعب والقيادة. وتحدث أمير حائل عن جزء من مخططات أصحاب الفتن من خلال استخدام وسائل التقنية الحديثة والعمل على بث الشائعات والتأثير على جزء من أبنائنا ممن انساقوا دون أن يشعروا خلف مخطط ظاهره حسن وباطنه يهدف لخدمة أعداء الوطن وتحويل أمنه إلى عدم استقرار، وقال «هذا لا يعني أن نغفل عن تقويم الأخطاء، بل نحرص على التطوير والعمل بجد نحو كل ما يعود على الوطن والمواطن بالفائدة». وأضاف «هذا ديدن قيادتنا الحكيمة، وهذا ما جعل بلادنا من تقدم إلى تقدم في مختلف المجالات، حتى إن كنا جميعاً نبحث دوماً نحو الأفضل ونحرص عليه، وطموحنا لا يتوقف عند حد معين في الوصول بالوطن والمنطقة وخدماتها إلى المأمول». استشهد الأمير سعود بن عبدالمحسن بمثال حول مهرجان مزاين الإبل بأم رقيبة، وقال «هذا مهرجان تراثي وطني سواء كنا ممن نهوى مثل هذه الفعاليات أو لا، ولكن يجب علينا جميعاً وبوعي أن نرى المهرجان بنظرة شمولية، وألا يكون نظرنا مقتصراً على السلبيات دون النظر للإيجابيات»، وتابع «الدورة الاقتصادية لحياة أبناء البادية أصبحت سنوياً تترقب موعد إقامة الفعاليات ببرامجها ومسابقاتها والفعاليات الثقافية المصاحبة لها، وأكثر الناس لا يعرف من هذا المهرجان، إلا أنه تم المزاد والبيع بملايين استفاد منها مالك الإبل هذا أو ذاك، وإنما الواقع أن أبناء البادية بمختلف اهتماماتهم وأعمالهم لهم فائدة تعود على كثير منهم بدخل مادي بدءاً من موفري الخدمات والأعلاف وانتهاءً بكل المشاركين من مختلف المناطق». وأكد «نستطيع أن نستفيد من النقد من خلال العمل على معالجة السلبيات وبعض السلوكيات الخاطئة، ومن ذلك مخافة الله والحرص على حفظ النعم، والحرص على الوحدة الوطنية». وأشار إلى أن المهرجان مثلاً يعتبر من أفضل قنوات التوعية للوصول لمختلف أبناء البادية وبالطريقة التي يتفاعلون معها ويحبونها، مؤكداً أن تحرك الجهات التوعوية وتنظيم حملات توعية مختلفة خلال المهرجان سيعود على الوطن بمزيد من الفائدة.