دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس طهران إلى «بذل كل الجهود الممكنة» أثناء المفاوضات كي «تثبت للعالم» أن برنامجها النووي المثير للخلاف «سلمي». وقال كيري في لندن التي وصلها ليلة أمس «بالتأكيد أنه أسبوع دقيق في المفاوضات مع إيران». وسيجري في العاصمة البريطانية سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأوروبيين ومسؤولين من الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى فيينا هذا الأسبوع في موعد يبقى توضيحه رهنا بمدى تقدم المحادثات. وبدأت إيران والقوى العظمى أمس في فيينا جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني، في ماراتون دبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة. فبعد سنة من المحادثات المكثفة بات أمام الدبلوماسيين أقل من 7 أيام على الموعد الأقصى المحدد في 24 نوفمبر للسعي إلى حل ملف يسمم العلاقات الدولية منذ 12 سنة. وفيما لا تزال هناك خلافات كبرى، دعا كل من الطرفين الآخر إلى تقديم تنازلات. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس لدى وصوله إلى فيينا، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني إذا لم تطرح القوى الكبرى «مطالب مبالغ فيها». وتشتبه الدول الكبرى منذ 2002 بأن إيران تسعى إلى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني.