يسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين اجتمعوا في بروكسل أمس لإحياء محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل الاعتراف بدولة فلسطين. وتصاعدت الضغوط الدولية على الجانبين للعودة إلى طاولة المفاوضات، في أعقاب أسابيع من الاضطرابات في القدس ومحيطها. وقالت فيديريكا موجيريني، المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي زارت المنطقة في وقت سابق هذا الشهر: «سوف نبذل جهودنا اليوم لفهم نوع الدور الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعبه لاستئناف عملية متوقفة بشكل دراماتيكي حالياً». وأضافت: «نحن في أمس الحاجة لأن يكون لدينا منظور لفلسطين وأيضاً لإسرائيل ولأمنها». ولكنّ دولاً أوروبية أثارت غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحركاتها مؤخراً نحو الاعتراف بدولة فلسطين. واعترفت الحكومة السويدية الشهر الماضي رسمياً بالدولة، فيما أجرى البرلمان البريطاني تصويتاً رمزياً لدعم وجود دولة فلسطين. ومن المقرر أن يحذو البرلمان الإسباني حذو نظيره البريطاني أيضاً ويجري تصويتاً مشابهاً اليوم، فيما يتوقع أن يبحث أعضاء البرلمان الفرنسي المسألة نهاية الشهر الجاري. من جهة أخرى، قرر الأوروبيون أمس توسيع لائحة الأشخاص المستهدفين بالعقوبات لتورطهم في النزاع في أوكرانيا، بينما صعدت موسكو التوتر مع الغربيين عبر إعلانها طرد دبلوماسيين بولنديين. وعقب اجتماع في بروكسل، طلب وزراء الخارجية الأوروبيون من الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد وضع قائمة سوداء جديدة «تستهدف انفصاليين» لاتخاذ قرار نهائي بشأنها بنهاية الشهر، بحسب الدبلوماسيين. وحتى اليوم يواجه 119 شخصا، هم انفصاليون ومسؤولون روس، تجميد أصولهم وحظر سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، تعرضت 23 شركة متهمة بتقديم الدعم للانفصاليين لتجميد أرصدتها. وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين الموجود في بروكسل الاتحاد الأوروبي إلى توجيه رسالة حازمة إلى روسيا. وقال كليمكين «لقد حان الوقت لصياغة رسالة واضحة لموسكو تقول إن أي زعزعة للاستقرار في أوكرانيا ستؤدي إلى إجراءات إضافية من الاتحاد الأوروبي».