رفض رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، العماني سالم الحبسي، فكرة تدخل الاتحاد في اختيار ضيوف البرامج الرياضية، وتحديد نوعية ما يطرح في هذه البرامج. وشدد الحبسي في تصريح ل «الشرق»، على أنه ليس من حقهم في الاتحاد محاربة صناع الإثارة خلال فعاليات البطولة. وعن دور الاتحاد في قضية حقوق النقل التليفزيوني ل «خليجي 22»، التي أثارت جدلاً واسعاً، قال: «أطلقنا مبادرة خليجية لحل أزمة النقل التليفزيوني، إلا أن مسألة شروط النقل والحقوق المالية هي سبب لعدم اكتمال المبادرة مع التراكمات السابقة بين القنوات، وما زالت هذه التراكمات ترسخ في أذهان البعض، وكنا نسعى بصفتنا اتحاداً خليجياً لنزع هذه التراكمات من خلال المبادرة الخليجية، ووجدنا تعاوناً من بعض القنوات إلا أن مسألة العرض والطلب هي حاجز بيننا»، موضحاً أنه «يوجد امتعاض خليجي لعدم اكتمال العقد الإعلامي بسبب النقل التليفزيوني»، لافتاً إلى أن هذا الأمر «أثر على البطولة». وأضاف: «كما كنا نطمح بأن يكون هناك حضور إعلامي بشكل أكبر». غير أنه شدد على أنهم يعولون على نجاح البطولة من الناحية الإعلامية بالعدد الإعلامي الكبير، الذي تجاوز 2000 إعلامي، وبحضور الصحافة الورقية والإلكترونية المتطورة. وطالب الحبسي الدول المستضيفة لكأس الخليج بالاستفادة من البطولة مادياً، موضحاً أنه سيتم دراسة النقل خلال هذه البطولة من جانب أكاديمي وعلمي. وأشار الحبسي إلى أن القصور الإعلامي أثر على الحضور في مباراة الافتتاح، مبدياً ثقته في الإعلام السعودي، لنقل رسالة للجماهير السعودية، «وسوف نشاهد الحضور الجماهيري في الأيام المقبلة». وعن الخروج عن الإطار المهني في بعض الوسائل الإعلامية، شدد الحبسي على أن ذلك لا يرضيهم، لكنه أكد أنهم لا يتدخلون ولا يحاسبون أي أحد، مشيراً إلى أن هناك قوانين للنشر في كل دولة خليجية، هي من تحاسب من يخرج عن القانون الإعلامي. وبيّن أنهم سيسعون في الملتقى الخليجي الرابع، الذي سيعقد في 24 نوفمبر الجاري، لطرح بعض المفاهيم الصحفية لما يتعلق ب «أمانة الكلمة»، وهو عنوان الملتقى. وقال إن الدور الإعلامي الخليجي اليوم لا يتمثل فقط في الكتابة ونقل الحدث، بل هو دور يجمع الشعوب الخليجية، لافتاً إلى أن كأس الخليج بطولة يغلب عليها الطابع الإعلامي أكثر ما يكون كروياً. وقسم الحبسي البطولة الخليجية إلى ثلاث مراحل خلال مسيرتها، الأولى هي مرحلة الانطلاقة والمنافسة بين الفرق، وكانت بطولة كروية، والثانية هي بطولة الشيوخ، أما المرحلة الثالثة التي نعيشها حالياً فيسيطر عليها الإعلام، عاداً هذا الأمر بالطبيعي، فهو من يحرك البطولة الخليجية، «وأنا شخصياً سعيد بأن الإعلام هو من يقود البطولة الخليجية».