شنَّ المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الدكتور عبدالرزاق أبو داود هجوماً لاذعاً على الحكم الأسترالي بنجامين وليامز الذي أدار مباراة الأخضر وقطر في افتتاح «خليجي 22»، مبدياً في الوقت نفسه استياءه من خشونة عدد من لاعبي المنتخب القطري ما تسبب في إصابة بعض اللاعبين وأبرزهم المدافع أسامة هوساوي. وأكد أبو دواد في حواره مع «الشرق» استمرار المدرب الإسباني لوبيز كارو في منصبه، مشدداً على أن كل ما يثار حول إقالته من منصبه اجتهادات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أنه اجتمع مع لوبيز لمدة ثلاث ساعات بعد نهاية مباراة الأخضر والعنابي لمناقشته حول بعض الأمور. وقال المشرف العام على المنتخب السعودي: «الحكم الأسترالي تجاهل خشونة لاعبي المنتخب القطري، ولن أسكت على العنف زعل من زعل ورضي من رضي، فهذه كرة قدم وليست مصارعة»، واصفاً الحكم ب «التعبان»، ساخراً في نفس الوقت من الحكم المساعد بقوله: «أتوقع أنه نسي الراية في الفندق، وجاء إلى الملعب دونها». كنا نتمنى الحصول على النقاط الثلاث حتى تكون دافعاً كبيراً لنا في الجولات المقبلة، ومع الأسف هناك لاعبون من المنتخب القطري تعمدوا الخشونة، والتدخلات العنيفة على لاعبي المنتخب السعودي، لدرجة أنه ليلة المباراة اضطر مدافع الأخضر أسامة هوساوي للجلوس في المستشفى حتى الصباح نظراً للألم الذي شعر به بسبب الاحتكاكات والضرب المتعمد الذي تعرض له في المباراة، وأتوقع أن الجميع شاهدوا المباراة وشاهدوا الأخطاء التحكيمية والخشونة التي تضرر منها الأخضر، وانظر في نفس الوقت إلى هدف التعادل للمنتخب القطري كيف كان، حيث تعمد مسجل الهدف الخشونة ووضع يديه على عنق اللاعب سلمان الفرج قبل أن يضع الكرة بسهولة في المرمى، وبصراحة الحكم الأسترالي «تعبان»، وحكم الراية القريب من المنصة أتوقع أنه نسي الراية في الفندق وجاء إلى الملعب دونها. لن أسكت عن أخطاء الحكام الأستراليين، والعنف الذي كانت عليه المباراة، ويزعل من يزعل ويرضى من يرضى، وهذه كرة قدم وليست مصارعة، صحيح أن المنتخب القطري ممتاز ويضم لاعبين يمتلكون مهارات عالية جداً، ولكن هناك لاعبان مع الأسف يتعمدان الخشونة ما انعكس على من هم على دكة البدلاء وأجبرهم على التفاعل مع كل احتكاك. لا.. لن نحتج، فماذا سنستفيد من الاحتجاج، وما أستغرب منه من أين جاءوا بهذا الحكم الأسترالي «التعبان»!. المنتخب السعودي كان ممتازاً في الشوط الأول من المباراة، وأقول للنقاد والمحللين «لا تجلسوا تلفون وتدورون»، فالأخضر سيطر على مجريات اللقاء، وكان قادراً على التقدم منذ البداية بهدفين، وفي الشوط الثاني نجح مدرب المنتخب القطري في الزج ببعض الأسماء الجيدة التي نشَّطت صفوف فريقه، وفي المقابل المدرب الإسباني لوبيز تأخر في إشراك البدلاء، وكان من المفترض عليه أن يتدخل بشكل سريع، وقد صارحته بهذا الأمر بعد أن جلسنا أكثر من ثلاث ساعات نتناقش حول تفاصيل المباراة، وقلت له: كان من الأجدر الزج بسالم الدوسري ونواف العابد لكي يحدثا الفارق في الشوط الثاني، وأكثر ما أزعجنا في المباراة إصابة المدافع أسامة هوساوي، وما لا يعرفه الجميع أن أسامة تحامل على نفسه واضطر الجهاز الفني إلى حقنه ب «إبرة مهدئة» في موضع إصابته، وأنا أعرف أسامة جيداً فهو من اللاعبين الذين لا يتأثرون كثيراً بالإصابات، ولكن في المباراة كاد أن يبكي من شدة الألم في أسفل الظهر بعد التدخل العنيف غير المقبول أبداً. لا أعتقد ذلك، ولكل حادث حديث، والأخضر قادر بإذن الله على تجاوز هذه المرحلة في ظل وقفة الجميع ومساندة الجماهير من داخل المستطيل الأخضر، ونحن نتقبل جميع الآراء بصدر رحب، ونشكر من ينتقدنا ونستفيد من أخطائنا، ولا أتصور أن هناك أي جفاء بيننا وبين وسائل الإعلام والجماهير. الإسباني لوبيز باقٍ في منصبه ولا أعرف لماذا يروِّجون هذه الأنباء، والمدرب مستمر في منصبه، ولن نفكر في أمر إقالته على الإطلاق، وهو الآن يواصل مهمته وموجود مع البعثة وفي التدريبات. ليست حكاية عدم ثقة، الجماهير يجب أن تكون وفية مع منتخب بلادها من خلال حضورها والدعم الكبير خلال مجريات البطولة، وكما قلت لك ليست عدم ثقة «أنت شخصياً تعرف ما هي الأسباب ولكن تود أن تلطفها»، والحل أن يدعم الجميع منتخب بلادهم، وأشكر كل من حضر لدعم ومساندة الأخضر في الافتتاح.