أكد نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، على اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الشعب الكريم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. وقال «إن ما حصل الأسبوع الماضي من قتل للأبرياء في الأحساء الحبيبة على يد مجرمين أرادوا الفتنة بين أبناء الشعب الكريم، لكن خابت ظنونهم وتسببت هذه الجريمة في إظهار اللحمة الوطنية التي يعيشها أبناء هذا الوطن من جميع الأطياف، فالشدائد تبين لنا الحقائق، وما قام به هؤلاء المجرمون من جريمة نكراء في حق وطنهم وإخوانهم أبناء بلدهم هي جريمة بكل المقاييس، فالدماء في الإسلام معصومة ولا يوجد جرم أكبر من سفك دم حرام»، سائلاً الله أن يرحم الشهداء، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل. جاء ذلك خلال استقباله في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بقصر الإمارة مساء أمس الأول، أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المنطقة، ومدير عام ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام المهندس نعيم النعيم، وعدداً من منسوبي الميناء. وأشاد الأمير جلوي برجال الأمن البواسل الذين استطاعوا كشف خيوط الجريمة خلال ساعات قليلة، وحددوا شخصيات الجناة الذين يقفون وراء هذه الجريمة والقبض عليهم، وأضاف «هؤلاء الرجال الذين يسهرون على أمن الوطن يستحقون الشكر والثناء والدعاء لهم بالتوفيق والسداد، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما يقومون به من تضحيات لحماية الوطن وأمنه». ونوه بالدور المهم والكبير الذي يقوم به الميناء، فهو الواجهة الشرقية للمملكة ورافد من روافد الاقتصاد، ووصف ما يراه الجميع من توسع في الميناء وأعماله لمواكبة الطلب المضطرد على خدماته واستقبال أكبر كميات ممكنة من البضائع المختلفة بأنه شيء مطمئن، سائلاً الله لجميع القائمين على الميناء التوفيق والنجاح في أعمالهم. من جهته، أوضح مدير عام الميناء المهندس نعيم النعيم أن الميناء تعامل خلال العشرة أشهر الماضية من العام الجاري 2014م مع أكثر من 26 مليون طن من البضائع بمختلف أنواعها وأنماط شحنها بزيادة مقدارها 11% عن الفترة نفسها من العام الماضي ومن خلال 1713 سفينة. وذكر أن الميناء شهد خلال العامين السابقين انسيابية كاملة في حركة الاستيراد والتصدير وتسليم البضائع لأصحابها دون حدوث أي تكدس يذكر، ووصل نسبة ما تم فحصه ومعاينته بواسطة أجهزة الأشعة إلى 80% تقريباً باستخدام تقنية عالية في المعاينة الجمركية من قبل مصلحة الجمارك. وذكر أن تكلفة المشاريع التي تنفذ في الميناء هذا العام تبلغ أكثر من خمسة مليارات و900 مليون ريال، ينفذ منها القطاع الخاص كونه شريكاً استراتيجياً في أعمال التشغيل بالميناء ما نسبته 76%، أي ما يقارب أربعة مليارات و500 مليون ريال. وذكر أن المشاريع المنفذة سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء من أربعة ملايين حاوية سنوياً إلى تسعة ملايين حاوية، ومن 60 مليون طن من البضائع إلى 120 مليون طن تقريباً، كما ستحقق انسيابية أكبر لحركة البضائع وستسهم في مواجهة النمو المتزايد في المنطقة.