(1) تعاني الرياضة النسائية في السعودية من «أزمة». هي بالحقيقة «أزمات» وليست «أزمة» واحدة فقط. نبدأ بحصة الرياضة في مدارس البنات وما صاحبها من ردود فعل بين مؤيدين ومعارضين. إذا كانت حصة الرياضة داخل المدرسة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية، فما المانع؟ استغربت طالبة خليجية بعد انتظامها في مدرسة بالخبر عدم وجود حصة للرياضة في المدرسة. لو عملنا إحصائية ستكون نسبة مؤيدات حصة الرياضة كبيرة. (2) الأندية الرياضية النسائية «غير المختلطة» أغلقت في بعض المناطق. السبب «بيروقراطية» مزعجة. الغريب أن هذه الأندية مفتوحة في مناطق أخرى. الشروط تختلف من منطقة إلى أخرى. بعض المشتركات بالنادي دفعن قيمة اشتراك سنوي، وذهب هباء الريح بعد أن اكتشفن أن النادي تم إغلاقه. لماذا لم يتم إبلاغ المشتركات قبل الإغلاق كي لا يتكبدن خسائر مادية؟. (3) عدد الأندية الرياضية للرجال أضعاف الأندية الرياضية النسائية. عنصر المنافسة ينصب لمصلحة المتدرب. احتياج اللياقة البدنية يكون للجنسين، خصوصاً إذا كان أحد الأطراف قليل الحركة. هناك فرق بين اللياقة البدنية للمحافظة على الوزن المثالي وبناء العضلات. (4) ارتفاع معدلات السمنة والسمنة المفرطة لدى الجنسين. أمراض مزمنة وسمنة مؤلمة. مبالغ مهولة لتصحيح الوضع. تقوم جهات حكومية وخاصة بحملات مكثفة للاهتمام بالرياضة ومحاربة السمنة والتوعية العامة. عدم توازن بالفكرة والتنفيذ. حملات مكثفة للحد من السمنة وشروط معقدة لافتتاح أندية رياضية نسائية. تلك معادلة صعبة يصعب حلها. (5) الكورنيش أو الممشى يعتبر متنفساً جزئياً لقاصدات الرياضة، إذا وجد أو حَسُن إنشاؤه. ممارسة الرياضة منذ الصغر والتوعية وتسهيل إجراءات افتتاح الأندية الرياضية تمنحنا الصحة السليمة وأسلوب حياة أجمل. المرأة نصف المجتمع، والرياضة ضرورة لها وأساسية في حياتها.