قال الملحق الثقافي السعودي في الإمارات، الدكتور صالح السحيباني، إن التنوع الثقافي والتطور العلمي الذي تشهده الساحة السعودية بدعم الحكومة، هما أبرز عوامل استمرار نجاحاتها في المعارض الدولية. وتشارك المملكة حالياً في الدورة ال33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بجناح حظي، باهتمام المثقفين والأدباء والروائيين والشعراء، ويجمع 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والمكتبات الحكومية، ويوفر أكثر من 45 ألف كتاب، وأكثر من سبعة آلاف عنوان. وأوضح السحيباني، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن التحولات الكبيرة بوسائل النشر وسهولة الحصول على الكتاب والمعلومة المقروءة منها والمصورة من خلال التطور التقني المتسارع، أدت إلى تحول العالم إلى تواصل دائم عبر جسور مترابطة يصل بعضها البعض في غضون ثوانٍ، والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الثقافة. وأضاف قائلا: من هنا تأتي مشاركة المملكة كإحدى أهم وسائلها للوصول إلى العالم. واستطاع جناح المملكة في المعرض المقام حالياً بمركز «إكسبو» الشارقة، من خلال تصميمه على شكل «ريشة قلم» أن يرسم إبداعات المملكة الثقافية والفكرية والأدبية، وأن يشكل لوحه جمالية أبهرت الزوار، وعبرت عن ما تكتنزه المملكة من إبداعات ثقافية وفكرية وأدبية مميزة. كما كان لركن «الصالون الثقافي» في الجناح دور في إبراز الجوانب المشرقة من قراءات في الكتب بحضور الأدباء، بهدف التعريف والتنويه بالمشاهد الثقافية السعودية، حيث يجمع الصالون المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب لينقلوا تجاربهم الثقافية والفكرية والأدبية ومد جسور التعاون الثقافي والفكري. ويقدم المعرض الفوتوجرافي «المشاعر المقدسة.. الروعة والرعاية»، الذي يتوسط الجناح، ويعد الأول من نوعه، أحدث الصور الحية التي تعكس الخدمات والجهود في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، بالإضافة إلى مشاهد حالية لتطوير الحرمين الشريفين والمصحف الشريف ومساجد المملكة والمجالات الحضارية الأخرى في المملكة، بالإضافة إلى تدشين قسم يضم صوراً لمساجد العالم الإسلامي التي دعمتها المملكة.