في حين ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير انتحاري وقع في الجانب الباكستاني من الحدود مع الهند إلى 60 قتيلاً أمس الإثنين، أغلقت السلطات من الجانبين الحدود أمام المسافرين وحركة التجارة. وقال الطبيب في مستشفى «خوركي»، كورام شاه زاد، إن 12 شخصاً آخرين توفوا متأثرين بجروحهم، ما رفع حصيلة الضحايا من 48 شخصاً ليلة أمس الأول الأحد إلى 60 أمس الإثنين. وفجر انتحاري ينتمي لحركة طالبان نفسه أمس الأول مستهدفاً حشداً كان متجمعاً لمشاهدة المراسم التقليدية لإنزال العلمين عند معبر واجاه الحدودي قرب مدينة لاهور شرقي باكستان. من جهته، حدد رئيس قوة الرينجرز شبه العسكرية التي تتولى حراسة الحدود، طاهر جويد خان، عدد من أصيبوا في الهجوم الأسوأ في باكستان منذ عدة شهور ب 130 شخصاً. وقال خان إن «المعبر أُغلِقَ بشكل مؤقت بعدما عثرت الشرطة على قنبلة أيضاً في منطقة انتظار السيارات» أمس. ويمر من المعبر يومياً عشرات المسافرين على متن الحافلات وما يقرب من 300 شاحنة محملة بالبضائع. وبحسب مسؤول الشرطة، مشتاق سوخيرا، فإن «المعبر سيبقى مغلقاً حتى نستكمل عملية تمشيط في المنطقة». وكانت "جماعة الأحرار"، وهي جماعة منشقة عن طالبان باكستان وترتبط بتنظيم القاعدة، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها لم تدلِ بتصريحٍ حول الهدف من تنفيذه. من ناحيتها، عززت الهند إجراءات الأمن على الحدود عقب التفجير الذي أدانه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عبر حسابه على موقع «تويتر» ووصفه بأنه «هجوم إرهابي غادر».