أهدر الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال فرصة العودة بنتيجة إيجابية أمام مضيفه ويسترن سيدني ونديررز الأسترالي لتهتز شباكه بهدف في المباراة التي جمعت الفريقين أمس السبت على ملعب باراماتا في سيدني في ذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا. وظهر الهلال بشكل أفضل طوال مجريات اللقاء، لكن الحظ لعب دوراً كبيراً مع أصحاب الأرض الذين سجلوا الهدف الوحيد عن طريق اللاعب تومي بوريتش في الدقيقة 64، كما ساهم الحكم الإيراني علي رضا في هذه النتيجة بتغاضيه عن ركلة جزاء للهلال في الشوط الثاني. ويلتقي الفريقان إياباً السبت المقبل على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. وسيمثل البطل القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية المقررة في المغرب في ديسمبر المقبل. وحقق الهلال آخر ألقابه القارية عام 2000 في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بفوزه في المباراة النهائية على جوبيلو إيواتا الياباني، لكنها المرة الأولى التي يخوض فيها نهائي المسابقة بمسماها الجديد. أما وسترن سيدني، الذي حقق الفوز في آخر ست مباريات على أرضه دون أن تهتز شباكه، فلم يحرز أي لقب له على الصعيد القاري، وهو ثاني فريق أسترالي يخوض النهائي بعد أديلاييد يونايتد الذي خسر أمام جامبا أوساكا الياباني عام 2008. ومنذ بداية اللقاء، حاول أصحاب الأرض الإمساك بزمام المبادرة، لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالكرة كثيراً نتيجة الضغط الهلالي على حاملها، بل إن المحاولات الهلالية في الدقائق الأولى كانت أكثر تنظيماً وخطورة خصوصاً عبر الأطراف والكرات العالية. وخلافاً لمنطق عامل الأرض، فإن ويسترن سيدني مال أكثر إلى الدفاع وإقفال المنطقة، ولم تكن له أي فرصة خطرة على المرمى في الشوط الأول، في حين أن الهلال كان الأفضل انتشاراً والأكثر تصميماً على الهجوم، ولو أن الفرص الصريحة كانت قليلة نسبياً نتيجة الأداء الدفاعي لأصحاب الأرض. وشهدت الدقيقة الأولى محاولة هلالية سريعة إثر كرة من الجهة اليسرى من سلمان الفرج إلى سالم الدوسري أمام المرمى لكن التغطية الدفاعية كانت موجودة لإبعاد الخطر إلى ركنية. وكانت الجهة اليسرى للهلال نشطة جداً خصوصاً عبر سلمان الفرج الذي أزعج الأستراليين خصوصاً بتمريرة خلف الدفاع إلى عبدالله الزوري داخل المنطقة لكن الحارس أنتي كوفيتش خرج للتصدي لها في اللحظة المناسبة (24). ولم تكن المرة الأولى التي يضطر فيها الحارس للتدخل إثر تمريرات الفرج العرضية. وبرغم غياب خطورته طوال مجريات الشوط الأول، سنحت فرصة ذهبية للمهاجم ناصر الشمراني إثر كرة بينية من البرازيلي تياجو نيفيز داخل المنطقة فأكملها بيسراه بمضايقة أحد المدافعين عالية عن المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وبدأ الشوط الثاني كما انطلق الأول بفرصة خطيرة للهلال بعد أقل من ثلاث دقائق من الجهة اليسرى ذاتها إثر كرة من نيفيز إلى الزوري تصدى لها الحارس قبل أن يبعد الدفاع الخطر. وبقيت المحاولات عقيمة خصوصاً من الهلاليين برغم أفضليتهم، إلى أن خطف أصحاب الأرض هدفاً بعد كرة من الجهة اليسرى مررها لابينو هاليتي أخطأ الحارس عبدالله السديري في الخروج للتصدي لها فوضعها تومي يوريتش في المرمى (64). كثف الهلال ضغطه على مرمى مضيفه وحاصره لدقائق في منطقته، وتغاضى حكم المباراة الإيراني علي رضا عن احتساب ركلة جزاء للهلال في الدقيقة 71 عندما اصطدمت الكرة مرتين في يد مدافع سيدني بريندان هاميل داخل منطقة الجزاء الأسترالية. وحاول مدرب الهلال، الروماني لورنتيو ريجيكامب، تنشيط الناحية الهجومية في الدقائق الأخيرة فأشرك نواف العابد بدلاً من سلمان الفرج في الدقيقة 80. وأفلت مرمى الفريق الأسترالي من أكثر من كرة خطرة عبر سالم الدوسري وعبدالله الزوري، كما لعب الحارس كوفيتش دوراً مهماً في إبقاء شباكه نظيفة حتى نهاية المباراة؛ خصوصاً إثر كرة من سالم الدوسري في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.