أسفرت نتائج انتخابات مجلس شورى الطلاب في مدرسة الخطيب البغدادي بالقطيف، التي تجرى للسنة الثانية على التوالي، عن فوز 11 طالباً بمقاعد المجلس وعددها 11. وفاز الطالب محمد حسين العلق بأعلى الأصوات «169 صوتاً»، فيما حصد الطالب سعود الشاخوري أقل الأصوات في القائمة، ونال 104 أصوات. وأجريت الانتخابات أمس تحت إشراف مساعد مكتب التربية والتعليم في محافظة القطيف أحمد بن حامد الغامدي، الذي وعد بتقديم جميع التسهيلات الممكنة للطلاب الفائزين من قبل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. وتنافس على عضوية المجلس ثلاثون طالباً، قدموا برامجهم الانتخابية على مدى أسبوعين دراسيين. وشارك في التصويت 480 طالباً من أصل 525 طالباً، وتخلف عن التصويت 45 طالباً. واختصر طلاب التربية الخاصة «صم» عملية التصويت باختيار ممثل عنهم بالإجماع ووقع اختيارهم على الطالب علي توفيق السنان. وضمت قائمة الفائزين، محمد حسين العلق بأعلى الأصوات «169 صوتاً»، صادق علي العيسى 158 صوتاً، ومحمد آل ثنيان 156 صوتاً، وحسين عبدالمنعم التاروتي 130صوتاً، وحسين علي الصفار 115 صوتاً، وجواد عبدرب الأمير 114 صوتاً، وأحمد حسين آل سلاط 111 صوتاً، وبندر نور الأحمد 110 أصوات، وأحمد صابر الزاير 109 أصوات، سعود هاشم الشاخوري 104 أصوات. وشكلت لجنة الانتخابات والفرز من مدير المدرسة أحمد بن صالح الغامدي والمرشد الطلابي سلمان الحبيب، ورائد النشاط زكي الصدير والمعلمين سعيد آل حسين وفاضل الأسود ويوسف الناصر وأمين الأقزم وعلي القطان. وحفلت برامج المرشحين لمجلس شورى الطلاب بوعود كثيرة كانت قريبة من أجواء المدرسة وتنظيمها الداخلي، إلا أنها كشفت عن طموح كبير لدى الطلاب ستجد الإدارة المدرسية نفسها أمام تغييرات محتملة من قبل برامج الطلاب الانتخابية في حال قرر المجلس تطبيقها، وبحسب ما أعلنته إدارة المدرسة من أن قرارات المجلس ملزمة لها طالما أنها لا تتضارب مع الإستراتيجية العامة لوزارة التربية والتعليم. وكشفت البرامج الانتخابية المقدمة عن ميول لدى الطلاب، من بينها الإعلامية والتنظيمية والحقوقية، وأجمع عدد من المرشحين في برامجهم على تنظيم المقصف وخفض أسعار قائمة الأطعمة المقدمة فيه، ومن بينهم المرشح أحمد الزاير، وأحمد آل سلاط، بينما وعد حسين الصفار بتنظيم صفوف الطلاب أثناء الشراء من المقصف. الأمر نفسه قدمه حيدر الجشي لكنه أعرب عن عزمه إنشاء مصاعد في المدرسة. وحفلت بعض البرامج بالرغبة في محاربة بعض المظاهر التربوية السيئة مثل التدخين. كما اهتمت بعض البرامج بالعمل على إنشاء صندوق إمانات خاص بكل طالب في المدرسة. والعمل على تشديد الرقابة الخارجية عبر وضع كاميرات مراقبة على أسوار المدرسة الخارجية للحفاظ على السيارات من عبث العابثين أثناء الدوام الرسمي. ويذكر المنسق الإعلامي في المدرسة أمين الأقزم أن انتخاب الطلاب لأعضاء مجلس الشورى الطلابي نابع من قناعتهم فيمن يمثلهم واختيارهم قائم على أساس الأنفع لهم، حيث سيكون المجلس حلقة وصل بين الطلاب وإدارة المدرسة. وقال إن «مجلس الشورى الطلابي» أول بادرة تقام في المدرسة لإدخال الطلاب ضمن قرارات الإدارة التعليمية والإدارية. وأضاف «أشرف على العملية الانتخابية عدة لجان، من بينها لجنة عامة لتنظيم الانتخابات، وأخرى للاستقبال، وثالثة لتدقيق بيانات الناخبين والمرشحين، ولجنة لفرز الأصوات». الجدير بالذكر أن المجلس المنتخب في السنة الماضية قام بعدة زيارات لمحافظ المنطقة ولمدير مكتب التربية والتعليم في القطيف، وللمدير العام لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية. ويطمح المرشحون لهذا العام بالتعاون مع غدارة المدرسة في زيارة أمير المنطقة الشرقية، والجمعية العامة لهيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، كما أنه يخطط لطلب زيارة خاصة لمجلس الشورى السعودي.