أوضح محافظ الأحساء، الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، أن ملتقى «الإعلام الإلكتروني.. التطلعات والتحديات»، الذي افتتحه صباح أمس، سيناقش التطلعات والتحديات التي تواجه هذا المجال، مشدداً على أن الإعلام الإلكتروني يشكِّل أهم إنجازات ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم. وقال إن التطور المذهل للشبكة المعلوماتية الدولية، وانتشار التقنيات الحديثة للاتصال والتواصل، وتزايد تطبيقاتها في مجال الإعلام والاتصال، ساهم في ظهور نوع جديد من الإعلام، وهو الإعلام الإلكتروني المقروء والمسموع والمرئي، الذي يتميز بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الجمهور بأقصر وقت ممكن. وأضاف أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة للتواصل بين الناس، حيث جعل من الفرد مؤسسة إعلامية، بدءاً من المحرر، وحتى رئيس التحرير، ينشر مواده الإعلامية من خلال تلك الشبكات. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح الملتقى، الذي تنظمه صحيفة «الأحساء أون لاين» الإلكترونية، وتستضيفه جامعة الملك فيصل بالأحساء، لمدة يومين. وشهد الحفل، الذي قدمه المذيع عبدالإله السهلي، كلمة لوزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، ألقاها نيابة عنه نائبه، الدكتور عبدالله الجاسر، أوضح فيها أن هذا الملتقى المهم يتناول بالدراسة والبحث «الإعلام الإلكتروني»، من خلال جلساته وأبحاثه. وقال: عندما نتحدث عن الإعلام الإلكتروني، فإننا نعدد أشكال لا حصر لها من الخدمات الإلكترونية والكتاب الإلكتروني والإذاعة والتلفزيون وخدمات البث عبر التليفون المحمول، مضيفاً أن المملكة استشعرت قبل عدة سنوات، أهمية هذا المجال، وقدمت ورقة عمل لوزراء الإعلام العرب، وطالبت بتأسيس لجنة من المهنيين والمتخصصين في الإعلام الإلكتروني. وتابع خوجة قائلاً: إن هذا الملتقى الذي يناقش قضايا الإعلام الإلكتروني بشكلها الخاص والعام، هو أول ملتقى في نظري، يتناول هذا الحقل بشكل جدي وبحثي، يشارك فيه نخبة من المتخصصين والمسؤولين في هذه البلاد. كما ألقى مدير جامعة الملك فيصل، الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، كلمة قال فيها: من فأل طالعنا أن تنطلق النسخة الأولى لملتقى «الإعلام الإلكتروني.. التطلعات والتحديات»، الذي تنظمه صحيفة «الأحساء أون لاين»، في رحاب جامعة الملك فيصل، التي تتشرف بأن تكون المستضيفة لهذا الجمع، موضحاً أن الجامعة مشاركة أيضا بالملتقى، وداعماً له، مع باقي القطاعات الداعمة والراعية. وأضاف: ولأن هذا الملتقى يعنى بدرجة كبيرة بالشباب، الذين هم ثروة الأمة وذخيرتها، فقد كان لمشاركة طلاب الجامعة دور في التنظيم والإعداد. ولفت الساعاتي إلى أن التطور الذي شهده قطاع الإعلام في العقود الثلاثة الماضية، وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات، وثورة الحاسبات الإلكترونية، فرض واقعاً جديداً من الإعلام يشترك مع الإعلام التقليدي في المفهوم والمبادئ والأهداف. وقبل ختام الحفل، دشن محافظ الأحساء الاسم الجديد لصحيفة «الأحساء أون لاين»، تحت اسم «موطن الأخبار»، وسلم ترخيصين من وزارة الثقافة والإعلام لموقعي جامعة الملك فيصل وأمانة الأحساء، ثم كرم الداعمين والرعاة. واختتم الحفل بتكريم راعيه من قبل اللجنة المنظمة. وانطلقت بعد ظهر أمس جلسة العمل الأولى للملتقى، برئاسة مدير جامعة الملك فيصل، وكانت بعنوان «دور الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء الوطني»، وشارك فيها رئيس وكالة الأنباء السعودية، عبدالله الحسين، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، الدكتور رياض نجم، ومدير الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية، الدكتور عبدالرحمن الهدلق. يذكر أن الملتقى يصاحبه معرض تنظمه وكالة الأنباء السعودية «واس» (الشريك الإعلامي للملتقى)، ويشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة من خلال 15 ركناً، ويحوي أكثر من مائة صورة نادرة، منها صور نادرة لملوك المملكة.