تجاوز الفريق الأول لكرة القدم في نادي هجر آثار الهزيمة القاسية التي تجرّعها أمام الأهلي (1-6) في بداية مشواره بدوري جميل للمحترفين، ونجح في استعادة توازنه سريعاً ليعزز موقعه في المناطق الدافئة باحتلاله المركز السابع ب 10 نقاط جمعها من فوزه في 3 مباريات وتعادله مرة، وخسارته مرتين. وكان اللافت للنظر في نتائج الفريق الهجراوي العائد حديثاً إلى الدوري الممتاز، أنه لم يهتز بعد سقوطه أمام الأهلي بل حقق المطلوب منه بتحقيقه انتصارات مهمة على قطبي القصيم التعاون والرائد والعروبة، كما أنه كان قريباً من خطف النقاط الثلاث في مباراته مع الخليج، لكن الأخير أدرك التعادل بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع. ظروف صعبة ويعتبر المعدل النقطي لفريق هجر «7 نقاط من 7 مباريات» جيد جداً في ظل الظروف التي يعاني منها وتتمثل في قلة الدعم المادي وعدم استقرار الجهاز الفني بعد أن قامت الإدارة برئاسة سامي الملحم بتغيير مدربين في 6 جولات فقط، حيث كانت البداية باستقالة المدير الفني التونسي ناصيف البياوي الذي قاد الفريق في 5 جولات، ومن ثم كلفت الإدارة المدرب الوطني عبدالله الجنوبي بقيادة الفريق في مباراتين، الأولى كانت أمام الأهلي في دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد وخسرها بهدفين، والثانية مع الخليج (2-2) في دوري جميل للمحترفين، قبل أن تتعاقد مع المدرب نيبو من الجبل الأسود لتولي مهام الفريق في مشواره هذا الموسم. وعلى الرغم من أن التجربة كانت هي الأولى للمدرب نيبو في الملاعب السعودية، إلا أنه نجح في قيادة الفريق إلى الفوز على العروبة بهدف نظيف. الحلقة الأضعف وأظهرت المباريات السبع التي خاضها هجر في دوري جميل للمحترفين أن معاناة الفريق الأساسية تكمن في خط دفاعه الذي يمثل الحلقة الأضعف بعدما اهتزت شباكه 13 مرة كثالث أضعف خط دفاع في الدوري حتى الآن بعد الفتح «14 هدفاً»، والشعلة «16 هدفاً»، كما أنه يعاني من ضعف واضح في خط الهجوم الذي لم يتمكن من تسجيل سوى ثمانية أهداف فقط وهي نسبة متوسطة مقارنة بالفرق الأخرى. عزوف شرفي ولا تتوقف مشكلات هجر على الأمور الفنية فقط، بل يعاني الفريق من غياب الدعم المادي وعزوف أعضاء الشرف الداعمين، فضلاً عن قلة الموارد المالية وضعف المؤازرة الجماهيرية خصوصاً في المباريات التي تلعب على أرضه، حيث دائماً ما تكون المدرجات خالية من الجماهير. كما عانى هجر من مسلسل الإصابات التي بدأت بالظهير الأيمن ماجد القحطاني الذي تعرّض لتمزّق عضلي أبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، ولحق به المحترف السنغالي منصور غوي الذي تعرّض أيضاً إلى إصابة أبعدته لأكثر من 4 أسابيع، وكذلك المحترف الأردني علاء الشقران الغائب لمدة أسبوعين، وغيرهم من اللاعبين أمثال عايض الجوني، مراد الرشيدي، عبدالله بوهميل.