تُفسّر «السخافة» في معاجم اللغة العربية بأنها : «التفاهة والكلام الفارغ الذي لا فائدة منه»، ويستخدم مصطلح السخافة غالباً عندما تحضر التفاهة في فعل الشيء، وعندما «يكثر الهرج على غير سنع»، أي دون أي فائدة تذكر. والسخافة بمفهومها اللغوي تحضر في حياتنا اليومية وفي كثير من المواقف التي نشاهدها أمامنا، حتى في القطاع الرياضي الذي نحبه وننتمي إليه، نشاهد يومياً كثيراً من المواقف التي يكثر فيها الكلام الفارغ بلا أي فائدة تذكر. اتحاد الكرة السعودي الذي يقترب من بلوغ عامه الانتخابي الثاني منذ ولادته في ديسمبر 2012 حيث العملية الانتخابية الأضخم في تاريخ الرياضة السعودية، هذا الاتحاد لا يزال يثبت يوماً تلو الآخر بأنه «يكثر الهرج على غير سنع». مجلس غير مستقل، وازدواجية مناصب ومهام، وأعضاء مختلفون، وأحزاب متنازعة، ولجان غير قادرة على مواكبة الأحداث، هي أبرز مخرجات هذا الاتحاد حتى اليوم، ومن يقول غير ذلك فإنه يجافي الحقيقة ولا يريد الاعتراف بالواقع الهش الذي تقوم عليه أهم وسيلة ترفيه في البلد. القوائم المالية مفقودة، واللجان القضائية لا تعدل، والحكام يتخبطون، والجهاز الإعلامي «نائم»، والمدير المالي يمارس دور الإعلام، بينما الرئيس يفشل مراراً في مجابهة رؤساء الأندية، وكل ذلك السيناريو يدور، ونحن نردد «يا لهذا الهراء». كلنا ضد التشاؤم، ولا أحد يريد أن يتعامل مع المجريات بسوداوية، لكن ما يحدث اليوم يجبرنا جميعاً على السير بهذا النهج، ولعل مجمل أحداث كرة القدم والكوارث الحاصلة في محيطها هي التي صدّرت هذا السواد القاتم للناس. نحن نتطلع لمرحلة أهم في هذا الاتحاد، لكن ليس بالإخوة الموجودين الآن ، التغيير مطلب وسلخ الجلد هو الحل الوحيد. وعلى المحبة نلتقي.