لست رياضيًّا، وغير متابع للرياضة، ولكن من وجهة نظري، وهذا رأيي الشخصي، أنا أُشبّه الدراما الكويتية بشكل عام، والكوميديا بشكل خاص، بحسب ما أشاهده هذه الأيام، أُشبّهها بكرة القدم الكويتية أيام زمان، فكما أن كرة القدم الكويتية، مرّت بعصر ذهبي، ذلك الزمن الجميل الذي لا يُنسى، زمن النجوم الرياضية الكبار، أمثال: جاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وعبدالعزيز العنبري، وفتحي كميل، والطرابلسي (حارس المرمى). أيضًا الدراما الكويتية والمسرح الكويتي شهدا، أو مرّا بعصر ذهبي جميل لا يُنسى، زمن الرواد والفنانين الكبار، أمثال: سعد الفرج، وعبدالحسين عبدالرضا، وإبراهيم الصلال، وجاسم الصالح، وأحمد الصالح، وخالد النفيسي، وغانم الصالح، وعبدالله الحبيل، ومحمد المنيع، وجاسم النبهان، ومحمد المنصور، وعبدالإمام عبدالله، وعلي المفيدي، وخالد العبيد، ومحمد جابر، وغيرهم... أسأل أن يرحم المتوفين منهم رحمة واسعة، ويدخلهم فسيح جناته، وأن يمد في أعمار الأحياء منهم، ويمتعهم بموفور الصحة والعافية. وكانت المسلسلات الكويتية في شهر رمضان، لها طعم جميل، ومذاق خاص، لا زلت أتذكر على سبيل المثال، بعضًا من أعمال الفنان القدير خالد العبيد التي كانت تعرض في شهر رمضان، بعضها ذو طابع تراثي، وأتذكر بعض العبارات، أو اللزمات التي كان يقولها ويرددها في بعض المسلسلات، حتى نحفظها ونرددها معه، مثل: (أنا اللي آكل الذهب أكال، هم) في مسلسل الإبريق المكسور، ومسلسل الجوهرة والصياد، ومسلسل علاء الدين، وغيرها... ونتذكر أيضًا الممثلة القديرة الراحلة مريم الغضبان، أسأل الله لها الرحمة والمغفرة، في المسلسل الشهير حبابة. وبشكل عام، هناك العديد من المسلسلات والمسرحيات الرائعة، التي لا ينساها المشاهد الخليجي، لا تتسع المساحة لذكرها جميعًا، وإذا ذكرنا الكوميديا الكويتية ونجومها الكبار، فهي كانت كوميدية هادفة ومحترمة، بعيدة عن الإسفاف والتهريج والتفاهات، نتذكر منها على سبيل المثال: مسلسل درب الزلق، وخرج ولم يعد، وخالتي قماشة، ورقية وسبيكة، وغيرها... من هذه الأعمال الجميلة، التي أبدع في تقديمها هؤلاء الروّاد والممثلون الكبار، أمثال سعد الفرج، وعبدالحسين عبدالرضا، وعلي المفيدي، ومحمد جابر، وإبراهيم الصلال، وخالد النفيسي، وغانم الصالح، وحياة الفهد، وسعاد العبدالله، وغيرهم... تذكرت هذا الكلام ونحن نشاهد ما يقدم هذه الأيام من أعمال فنية كويتية بعضها ذو مستوى هابط، يغلب عليها التهريج والسخافة والتفاهة. حتى برامج المسابقات الثقافية التي يفترض فيها الجدية، لم تسلم هي الأخرى من السخافة والتهريج. كان الله في عون المشاهد العربي، ورحم الله زمن الفن الأصيل والجميل. وكل عام وأنتم بخير.