أيد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف مطالب أصحاب محلات الجزارة ببلدة القديح، بإنشاء سوق بديلة لسوقهم الذي يعملون به منذ فترة، بعد تلقيهم إنذاراً بإخلاء محلاتهم خلال يوم واحد. فقد شكا أصحاب محلات بيع اللحوم في بلدة القديح للمجلس البلدي في محافظة القطيف، من تلقيهم إنذارات تطالبهم بإخلاء محالهم الواقعة في السوق التابعة لبلدية المحافظة فوراً وخلال 24 ساعة. وقال صاحب محل بيع لحوم في سوق القديح يحيى آل مرار: «تلقيت إشعاراً نهائياً يطالبني بإخلاء محلي المستأجر من بلدية المحافظة، وذلك لتسليمه للمقاول للعمل على إزالة السوق وإعادة بنائه من جديد، وذلك خلال يوم واحد، وجاء في الإنذار بأن البلدية غير مسؤولة عن أي ضرر يلحق بالمحلات والمستلزمات الموجودة من ثلاجات وخلافه». وأضاف آل مرار: «البلدية أعطتنا إنذاراً بإخلاء محلاتنا ولكنها لم توفر لنا البديل أنا وبقية زملائي أصحاب المحلات. متسائلاً: أين نذهب وهذه المحلات هي مصدر رزقنا الوحيد، ومصدر الدخل الذي نعيل به أسرنا، ولا نجيد أي عمل آخر». أما حسين المحسن، وهو صاحب محل بيع لحوم في نفس السوق، فأكد بأنه استقبل إنذاراً بضرورة دفع الإيجارات للأشهر القادمة، وإنذاراً آخر بإخلاء محله لإعادة بناء السوق، مستغرباً من تضارب القرارات الصادرة من بلدية المحافظة، ومبدياً تخوفه من إزالة محله الذي هو مصدر رزقه الوحيد. ولايعرف أين يذهب خلال فترة الإزالة. وناشد أصحاب المحلات الجهات المعنية، من مجلس بلدي وبلدية المحافظة وأمانة الشرقية، بضرورة التدخل لإيجاد حل، أو توفير بديل يضمن عدم قطع أرزاقهم. من جهته أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف شرف السعيدي، الذي وقف ميدانياً على مطالب أصحاب محال بيع اللحوم، بأن شكوى أصحاب المحلات تتمثل في عدة نقاط أولها: تكبدهم لخسائر فادحة جراء بنائهم لتلك المحلات في السوق ودفعم لإيجاراتها للبلدية، وأن البلدية تطالبهم الآن بإخلائها لإعادة بنائها دون إيجاد بديل ينتقلون إليه كون هذه المحلات مصدر رزقهم الوحيد. وأشار السعيدي إلى أن الباعة اقترحوا أن تقوم البلدية بإنشاء سوق مؤقت لهم بجانب حديقة البلدة، أو أن يتم العمل جزئياً في موقع السوق، بحيث ينتقلون لجانب منه، على أن يتم العمل في جانب آخر. مؤكداً بأنه لا يرضى لأي أحد منهم بأن يفقد مصدر رزقه الوحيد الذي يعيل به أسرته، وأنه يؤيد مقترحاتهم ويأمل أن يتم التعامل معها بجدية.