نفذت بلدية محافظة القطيف، أمس، أمر إزالة «سوق واقف» الشهيرة التي يقصدها آلاف المتسوقين يوميا، ويعمل بها عشرات البائعين الذين يحتلون موقعهم القريب من سوق الخميس الشعبية في المحافظة منذ أكثر من خمسة أعوام، ويبيعون كل أنواع البضائع من الأثاث والأدوات الكهربائية إلى الحيوانات والطيور والكاسيت والأقراص الرقمية. وفيما نفذت البلدية أمر الإزلة تحت إشراف رجال الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، توعد عشرات الباعة برفع قضيتهم لإمارة المنطقة الشرقية، مشيرين إلى أن الإزالة تهدد مصادر دخلهم الأساسية، إلى جانب عدم ملاءمة البديل المطروح أمامهم. وقال عبد الله اليوسف «بائع خضار» إن إزالة السوق تمثل خسارة فادحة بالنسبة إليه وإلى أكثر من 80 بائعا آخرين يجنون رزقهم من هذه السوق التي أصبحت من أشهر أسواق المحافظة، مشيرا إلى أن عمله في السوق يمثل مصدر دخله الرئيسي وأي انقطاع عن العمل سيؤثر سلبا عليه. أما سالم مقداد «بائع أدوات مستخدمة» فأشار إلى أن البلدية لم تضع حلولا عملية للباعة الذين لا يجدون مكانا لبيع بضائعهم، خصوصا ذات الأحجام الكبيرة كقطع الأثاث والأدوات الكهربائية «سوق الخميس الذي أقترحته البلدية بديلا لا يناسب الباعة لضيق مساحة محاله وممراته، كما أن محاله مستأجرة بالأساس لباعة ولن يسمحوا لباعة سوق واقف بمشاركتهم إياها». وذكر أن تحديد إيجارات على باعة سوق واقف سيغير من أحد أهم خصائص السوق وهي رخص الأسعار، ما سيجعلها طاردة للمتسوقين. ويعد السوق من أهم الأسواق اليومية في المحافظة وأشهرها، وبدأت مشكلة السوق قبل نحو عامين حين شرعت البلدية والمجلس البلدي في النظر في أمرها حيث تعد من الناحية القانونية «سوقا غير نظامية»، وأثارت المشكلات التي وقعت في السوق بسبب بعض الباعة الذين دهمتهم الهيئة أكثر من مرة موجة من الغضب ناحية السوق، ما سرع في تنفيذ أمر الإزالة .