لم يشأ السفير السعودي لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، الخوض في احتمالات الجهة التي تقف خلف مقتل المواطن السعودي فهد إبراهيم الدويرج، مفضلا إرجاء بحث هذه المسألة لحين ظهور نتائج التحقيق. وفي اتصال أجرته "الوطن" بالسفير مرداد، فضل عدم التعجل بتوجيه أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني ال"بي كي كي" بالوقوف خلف مقتل الدويرج. وقال معلقا على ذلك "لقد سمعت مثل هذا الكلام بوسائل الإعلام التركية.. ولكننا في السفارة لا يمكن أن نجزم بصحة ذلك.. ولا نزال ننتظر توضيحات الحكومة التركية حيال هذا الأمر". وتأكيدا لما انفردت به الصحيفة قبل يومين بظهور النتائج الخاصة بالتشريح في غضون الثمان وأربعين ساعة المقبلة، أكد السفير مرداد أن سفارة الرياض لدى أنقرة على موعد اليوم لتسلم تقرير تشريح جثمان الدويرج. وأضاف قائلا "نتوقع أن يسهم التقرير الذي سنتسلمه اليوم الاثنين في إيضاح الأمور بشكل أكبر". وكان الدويرج قد لقي حتفه حينما واجهه بعض الأكراد في منطقة ماردين التركية التي تشهد احتجاجات ضد غموض موقف حكومة أنقرة في التعامل مع ملف "داعش" التي اقتربت من السيطرة على كوباني "عين العرب" بشكل كامل، فيما لقي نسيب الدويرج "سوري الجنسية" حتفه في إطلاق النار الذي تعرض له الرجلين في طريق عودتهما من زيارة عائلة بمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود مع تركيا.