كشف رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان عن تخوفه من حروب المياه، واصفاً تلك الحروب بأنها «أخطر من حروب الحدود». وقال إن «الإرهاب المائي، لا يقل خطورةً عن الإرهاب السياسي، وأن حروب المياه من أخطر ما ستواجهه دول العالم». وقال الأمير خالد، أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس في الرياض، بمناسبة إعلان أسماء الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه: «أتخوف من حروب المياه أكثر من حروب الحدود، المياه شحيحة والتحكم في مصاب المياه من جانب دولة ضد أخرى، قد يستدعي تدخّل منظمات عالمية لمنع الحروب». وقال: «منطقة الشرق الاوسط من أفقر المناطق المائية في العالم، وتعتبر السعودية أفقر منطقة في الشرق الأوسط للموارد المائية، ولهذا جاءت اهتمامات الدولة الكبيرة فيما يتعلق بالإرشاد والاقتصاد في المياه، وأولت هذا الجانب اهتمامات كبيرة، لذلك نجد أن السعودية تستفيد من أي بحوث في العالم حول المياه، وأي إبداع يكون لتنمية مصادر المياه، وفي المقابل تستفيد دول العالم من أي بحوث واهتمامات تقدمها المملكة في الاتجاه ذاته». وأكد الأمير خالد بن سلطان أن هناك اجتماعات مستمرة لتطوير ورفع مستوى جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه. وقال إن «الجائزة حالياً أصبحت من أهم الجوائز المائية في العالم، وأصبحت الوحيدة في هيئة الأممالمتحدة من النواحي الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «رفع مستوى الجائزة يأتي من رفع مستوى الأبحاث التي تصل من الباحثين»، مبيناً أن «الأبحاث التي وصلت لمجلس الجائزة هذا العام أفضل بكثير من الأبحاث التي وصلت في الأعوام السابقة». وأعلن الأمير خالد أن لجنة التحكيم لم تحجب أي جائزة لهذا العام من خلال أفرعها الستة، موضحاً أن عدد المتقدمين للجائزة في هذه الدورة بلغ 186 مرشحاً من 47 دولة حول العالم، وكان من ضمن المتقدمين للترشيح عدد من أهم الجامعات والمؤسسات العلمية البحثية المرموقة، ومجموعة من العلماء المتميزين دولياً». وفاز بجائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي فريقان من العلماء، وهما فريق الدكتور إيرك ف وود، والدكتور جوستن شفيلد من جامعة برينستون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتوصل هذا الفريق إلى اختراع نظام رائد ومتطور لمراقبة ونمذجة وتوقع الجفاف بدقة عالية على النطاقات الإقليمية والقارية والعالمية، وفريق الدكتورة كريستين لارسون من جامعة كولورادو الأمريكية. أما بالنسبة للجوائز التخصصية الأربع وقيمة كل منها 500 ألف ريال، فقد فاز بجائزة المياه السطحية الدكتور لاري ميز من جامعة أريزونا الأمريكية، وفاز بجائزة المياه الجوفية الدكتور هيسوس كريرا رامرز، من معهد التقييم البيئي وأبحاث المياه في إسبانيا، وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الدكتور بوليكاربوس من المركز الوطني للبحوث العلمية في اليونان، وفاز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور وليام بيه من جامعة كاليفورنيا الأمريكية. وسيقام حفل منح الجوائز تحت رعاية ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء يوم الإثنين الأول من ديسمبر المقبل، ويقام في اليوم التالي لهذا الحفل، افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السادس للموارد المائية والبيئة الجافة، الذي تنظمه الجائزة وجامعة الملك سعود ووزارة المياه والكهرباء، ويستمر ثلاثة أيام.