تراجعت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يوم الأربعاء وسط هبوط الأسواق العالمية مع استمرار ضعف أحجام التداول، وهو ما يشير إلى أن كثيراً من المستثمرين الأفراد في المنطقة لم يرجعوا بعد من عطلة عيد الأضحى. وهبط مؤشر سوق دبي 1.7% مع تراجع سهم إعمار العقارية القيادي 2.2%. وانخفض سهم مجموعة إعمار مولز، الذي أدرج هذا الشهر 0.9%. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.7% مع هبوط سهمي بنك الاتحاد الوطني والدار العقارية 3.7% لكل منهما. وقال عامر خان وهو مسؤول تنفيذي كبير لدى شعاع لإدارة الأصول في دبي: «أعتقد أنه في الأساس اتجاه عالمي سلبي جداً إضافة إلى عدم مشاركة عدد لا بأس به من المستثمرين بسبب عطلة العيد». وأغلقت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يومي الأحد والإثنين نظراً لعطلة عيد الأضحى، وربما يقضي بعض المستثمرين بقية الأسبوع في عطلة أيضاً. وستستأنف بورصات السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان العمل الأسبوع القادم. وهبطت معظم أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا أمس مع تحول المستثمرين بفعل القلق من ضعف النمو العالمي إلى السندات وترقبهم نشر محضر اجتماع لجنة السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وخفض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي إلى 3.3% لهذا العام من 3.4% محذراً من الضعف في منطقة اليورو واليابان، وأسواق ناشئة كبيرة مثل البرازيل. وخفض الصندوق أيضاً توقعاته للنمو في الشرق الأوسط. وهبطت أسعار النفط لأدنى مستوياتها فيما يزيد على عامين اليوم، ولم يؤثر ذلك مباشرة بشكل يذكر على أسواق الإمارات، حيث يتم تداول أسهم شركات قليلة مرتبطة بصناعة النفط، لكن معنويات المستثمرين ربما تتضرر إذا استمر تراجع أسعار الخام. وهبطت أيضاً بورصتا البحرين ومصر مع استئناف العمل عقب عطلة العيد. وانخفض مؤشر سوق البحرين 0.3% في تعاملات هزيلة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.4% مع هبوط معظم الأسهم القيادية على قائمته. وانخفض سهم البنك التجاري الدولي أكبر مصرف مدرج في مصر 2.8%، وسهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري 4.9%، وسهم المجموعة المالية-هيرميس 4%.