سجلت بورصة دبي تراجعاً كبيراً اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على جمع السيولة للمشاركة في الطرح العام الأولي الوشيك لوحدة مراكز التسوق التابعة لإعمار العقارية بينما انخفضت معظم الأسواق الأخرى في المنطقة. ونزل مؤشر دبي 3.4 في المئة بعد أن خسر 4.4 في المئة أثناء الجلسة. وهبط سهم إعمار 2.7 في المئة. وفي واحدة من أكبر عمليات بيع الأسهم في الشرق الأوسط منذ عام 2008 تعتزم الشركة طرح أسهم وحدتها مجموعة إعمار "مولز" هذا الشهر وسيبدأ الاكتتاب يوم 14 من أيلول (سبتمبر). وقال مروان شراب مدير الصندوق ومدير التداول في الرؤية للاستثمارات في دبي "يحاول الناس البيع لجني الأرباح للمشاركة في الطرح العام الأولي .. أي ضغوط بيع في السوق إنما ترتبط بذلك الأمر". وأشارت إعمار، التي تعتزم بيع 15 في المئة من أسهم وحدة مراكز التسوق، إلى أنها تريد جمع ما لا يقل عن 5.3 بليون درهم (1.4 بليون دولار) من الطرح. وقالت الشركة أيضاً إنها تهدف لبيع نحو 30 في المئة من الأسهم المطروحة إلى مستثمرين أفراد. ومن بين العوامل السلبية التي أثرت على أسواق الأسهم العالمية اليوم وجود مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يرفع أسعار الفائدة أسرع من المتوقع. ومن المتوقع أن تقتفي أسعار الفائدة في الإمارات العربية المتحدة أثر نظيرتها الأميركية بسبب ربط الدرهم بالدولار. ومن المرجح أن يكون تأثير رفع أسعار الفائدة على الإمارات وغيرها من الاقتصادات الخليجية أخف وطأة من تأثيره على معظم الاقتصادات الناشئة نظراً لما تتمتع به من فوائض كبيرة في ميزان المعاملات الجارية والميزانية. لكن السوق العقارية المزدهرة في دبي قد تتباطأ في حين تهيمن الأسواق المرتبطة بالقطاع العقاري على بورصة الإمارة. وحذا المؤشر العام لسوق أبوظبي حذو نظيره في دبي ليتراجع واحدا في المئة. وكان سهم الدار العقارية أكبر الخاسرين بين الأسهم القيادية إذ هبط 4.4 في المئة. وسجلت أسهم الشركات العقارية في السعودية أيضاً أداء ضعيفاً إذ انخفضت أسهم دار الأركان 2.3 في المئة وجبل عمر واحدا في المئة. وكان السهمان من أكبر الخاسرين على المؤشر الرئيسي للبورصة الذي نزل 0.2 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية 0.1 في المئة بعد وصوله إلى أعلى مستوى له على الإطلاق أثناء الجلسة عند 14103 نقاط. وانخفض سهم الخليج الدولية للخدمات واحدا بالمئة بعدما قفز 4.7 في المئة في الجلسة السابقة حين وقعت الشركة عقدا بقيمة 1.4 بليون دولار مع قطر للبترول.